ينتظر الهلاليون على أحر من الجمر اليوم الخميس إعلان مدرب الفريق الكروي الأول ايلي بلاتشي موقفه النهائي من الاستمرار كمدرب للفريق او استقالته ففي حين تؤكد الإدارة الهلالية عودة المدرب اليوم لاستئناف مهمته مدربا للفريق بعد انقطاع دام ستة عشر يوما لوجوده في بلاده رومانيا والتي غادر إليها فجأة قبل لقاء الهلال والسالمية الكويتي في 26 رمضان الماضي بحجة مرض والدته وأهمية وجوده بقربها في هذه الفترة فإن الاخبار الاخرى المؤكدة اشارت لها الجزيرة في حينها والقادمة من رومانيا تشير إلى أن ايلي بلاتشي قد أبرم عقدا مع فريق كاريوفا الروماني لتدريبه مدة عامين بعد ان قدم له عرضا ماليا مغريا، ويعزز هذه الأنباء اخذ المدرب كامل عفشه واغراضه ومتعلقاته من شقته بالرياض وشحنها إلى رومانيا وهذا ما يؤكد ان سفره لم يكن طارئا ولا عاجلا في حينه بل كان مبرمجا ومرتبا له بالإضافة إلى موقف مساعديه الذين رفضوا البقاء والاستمرار وفضلوا الغاء عقودهم والسفر فورا إلى بلادهم وتم لهم ذلك بعد ان دفع كل واحد منهم مرتب شهرين للهلال كإجراء جزائي تنص عليه عقودهم مع النادي. ولقد ظل الهلاليون طوال الاسبوعين الماضيين في حالة قلق وترقب وامضوا هذه الفترة مع مدربين مؤقتين ولعبوا مباراتين انتهتا سلبيتين الأولى أمام السالمية الكويتي بإشراف مساعد بلاتشي والثانية أمام القادسية بإشراف البرازيلي كامبوس مدرب ناشئي النادي وهو الذي سيشرف ايضا على الفريق في مباراته الثالثة في ظل غياب بلاتشي مساء اليوم أمام النصر. وعلى ضوء الموقف الذي سيعلنه بلاتشي اليوم سيتحرك الهلاليون اما بتسليمه مقاليد الإشراف الفني على الفريق ان هو اعلن عودته واستمراره واما البحث عن مدرب آخر ان هو أعلن استقالته وعدم عودته. وتتركز آمال وتطلعات جماهير الزعيم إلى المدرب العالمي يوردانيسكو ليكون بديلا لبلاتشي إذا ما ثبت عدم عودته وذلك بعد التجربة الرائعة والناجحة جدا التي خاضها الجنرال مع الزعيم الموسم الماضي والتي اسفرت عن ثلاث بطولات كبرى تاريخية في ظرف فترة زمنية قياسية، فيوردانيسكو هو الأفضل والأنسب فنيا ومعنويا وظرفيا لقيادة الهلال في الفترة القادمة لمعرفته التامة والحديثة بأحوال الفريق ونجومه حيث ان الفترة الحالية عز المنافسات لا تحتمل التعاقد مع مدرب جديد يحتاج إلى فترة للتعرف على الفريق ولاعبيه ويكون مستقبل الفريق معه غامضا وتحت رحمة معادلة ينجح أو لا ينجح وهي مغامرة غير مأمونة العواقب فقد تنتهي إلى اخفاق الفريق ثم رحيل المدرب لتدفع جماهير الزعيم ثمن ذلك من مشاعرها وأعصابها ويدفع الهلال أفدح من ذلك من سمعته وتاريخه وسجله الناصع. وربما يكون إعلان بلاتشي لموقفه هو الحدث الهلالي الأبرز هذا اليوم رغم اقامة مباراة تنافسية هامة تجمع أصحاب الغلالة الزرقاء بجيرانهم في النادي الأصفر وهي المباراة التي لا يلقي لها الهلاليون الاهتمام الكافي لأن هنالك ما يشغلهم بدرجة أكبر وهذا ربما ما سيسهل مهمة علي يزيد ورفاقه في الظفر بنقاط المباراة الثلاث.