جهود إقليمية ودولية مكثفة لاحتواء أزمة الجنود الإسرائيليين المأسورين لدى حزب الله

فيما تدور محادثات غير مباشرة بين حزب الله وإسرائيل بشأنهم

تكثفت الجهود الدبلوماسية امس الاثنين في محاولة لانهاء ازمة اقليمية تلوح في الافق بشأن اسر مقاتلي حزب الله في لبنان ثلاثة جنود اسرائيليين.
ونقلت امس الاول اجهزة الاعلام الرسمية عن الرئيس اللبناني اميل لحود قوله ان هذه المشكلة لم تكن ستحدث لو تعاونت اسرائيل مع جهود الامم المتحدة للافراج عن 19 سجينا لبنانيا بعد ان سحبت قواتها من جنوب لبنان في مايو ايار الماضي.
وتفجرت هذه الازمة بين لبنان واسرائيل وسط موجة من اعمال العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين اودت بحياة 90 شخصا معظمهم من الفلسطينيين وتهدد بانهاء عملية السلام في الشرق الاوسط.
ويصل ايجور ايفانوف وزير الخارجية الروسي الى بيروت جراء محادثات بشأن سبل تهدئة التوترات.
ويجري رولف نوتسون الممثل الخاص للامم المتحدة في لبنان محادثات مع الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله بشأن الجهود الرامية الى ترتيب تبادل للسجناء مع اسرائيل.
ويريد حزب الله ان تبادل اسرائيل سجناء لبنانيين وعرباً بالجنود الثلاثة الذين تم اسرهم في هجوم خاطف تم التخطيط له بشكل جيد يوم السبت الماضي.
وهدد ايهود باراك رئيس وزراء اسرائييل بالقيام بعمل حاسم اذا لم يكبح لبنان وسوريا حزب الله.
واعلن حزب الله انه سيرد بقوة اذا هاجمت اسرائيل لبنان.
وانحت سوريا باللائمة على اسرائيل في اعمال العنف.
وقال متحدث رئاسي ان الرئيس السوري بشار الاسد طالب كلينون بان يستخدم نفوذه لاقناع اسرائيل بوقف تصعيد التوتر في لبنان والاراضي الفلسطينية.
وذكرت الولايات المتحدة ان كلينتون طلب من سوريا استخدام نفوذها لكبح جماعة حزب الله اللبناني وتأمين اطلاق سراح الجنود الاسرائيليين الثلاثة.
في الوقت نفسه بدأ حزب الله واسرائيل محادثات غير مباشرة.
وصرح مصدر قريب من حزب الله بأن حزب الله اجرى اتصالاً مع وسطاء المان وعرض عليهم تبادل الاسرائيليين الثلاثة بعرب ولبنانيين مسجونين في اسرائيل.
وبعثت اسرائيل ايضا برسالة الى حزب الله بشأن الاسرى من خلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وقال هنري فورنييه ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر انه طلب مقابلة الاسرى ولكنه رفض الكشف عن مضمون الرسالة التي سلمها لحزب الله.