تتواصل في أنحاء فرنسا أمس الثلاثاء الإضرابات والاحتجاجات في يومها السابع ضد خطة الرئيس نيكولا ساركوزي لإصلاح نظام معاشات التقاعد، حيث أحرقت مدرسة واشتبك الطلاب المشاركون في الاحتجاجات أفراد الشرطة. وتعتقد الشرطة أن الحريق جاء عن عمد، وقد حول مدرسة متوسطة في مدينة لو مانس إلى رماد الليلة الماضية، حسبما أفادت إذاعة (فرانس انفو). كما اشتبك طلاب في مدرسة ثانوية في مدينة نانتير، بالقرب من باريس، مجددا مع أفراد الشرطة خارج المدرسة. وأصبحت المدرسة ساحة لمواجهات عنيفة أمس الأول الاثنين تعرض خلالها عدد من السيارات لإشعال النيران. وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أنه جرى اعتقال 290 متظاهراً، بعدما تحولت مظاهرات احتجاجية ضخمة إلى أعمال عنف. وتقضي خطة إصلاح نظام معاشات التقاعد بزيادة سن التقاعد تدريجيا من 60 إلى 62 عاماً بحلول عام 2018. من جهة أخرى أكد مصدر أوروبي أمس الثلاثاء أن المفوضة الأوروبية للعدل فيفيان ريدينغ ستقترح على المفوضية الأوروبية التخلي عن ملاحقة فرنسا قضائيا في قضية ترحيل الغجر. وقال المصدر لوكالة فرانس برس: إن ريدينغ اعتبرت الضمانات التي قدمتها باريس نهاية الأسبوع الماضي نزولا عند طلب بروكسل بشأن تعديل قوانينها حول حرية تنقل الأوروبيين «كافية». ويعود القرار النهائي في هذا الموضوع إلى المفوضين ال27 في الاتحاد الذين يجتمعون أمس.