يعمل المسؤولون الأوروبيون في عدة اتجاهات محددة حاليا لاحتواء الأزمة السياسية والأمنية المترتبة عن إشكالية التعامل مع الآلاف من الرعايا الغجر المنحدرين من دول وسط وشرق أوروبا والذين يثير حضورهم في عدد من دول غرب القارة جدلا متصاعدا ومشادات فعلية. وتنظم المفوضية الأوروبية في بروكسل اجتماعا خاصا يضم عددا من كبار المسؤولين في الجهاز التنفيذي الأوروبي ومسؤولين فرنسيين غدا الثلاثاء لبحث سياسات اندماج الغجر. ويسعا الطرفان إلى تهدئة التوتر بينهما بعد أسابيع من الجدل السياسي والإعلامي. وكانت مفوضة العدل بالاتحاد الأوروبي فيفيان ريدينغ قد انتقدت الأسبوع الماضي آلية تعمل فرنسا مع الرعايا الغجر وقرار باريس تطبيق سياسة صارمة تجاههم وبما فيها تفكيك أكثر من 300 مخيم وتنظيم عمليات إبعاد قسرية جماعية منظمة في حقهم. وقالت المسؤولة الأوروبية إنها تتابع باهتمام بالغ وقدر من القلق قرارات فرنسا. وردت السلطات الفرنسية على الانتقادات الأوروبية وطالبتها بضرورة البدء في بلورة إدارة جماعية وقالت باريس إن عمليات الترحيل متوافقة بشكل كامل مع قانون الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الفرنسي في بروكسل قبل يوم من تقديم المفوضية فيفيان ريدينغ تقرير لباقي مفوضي الاتحاد الأوروبي حول شرعية الممارسات الفرنسية. وقال ماثيو نيومان المتحدث باسم ريدينغ انه لن يتم الإعلان عن تقييمها المتوقع بشكل تام. وأوضح انه سيكون هناك تحليل قانوني وسياسي داخلي ويغطي أيضا قضايا متعلقة بالغجر بشكل عام. وقال للصحفيين إنه أمر سيظل داخل المفوضية. وأعلن رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون صباح اليوم ان فرنسا قررت إرسال عدد من الوزراء لاجتماع بروكسل والذي يشارك فيه حسب قوله عدد من أعضاء المفوضية الأوروبية ويهدف إلى الاتفاق على إستراتجية تعامل أوروبية جماعية مع قضية حضور الغجر في أوروبا. // انتهى //