شهدت قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل أمس،"سجالاً حاداً"بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو بعد توبيخه وقادة أوروبيين آخرين باريس على خطتها لترحيل حوالى 8 آلاف من الغجر الرومانيين والبلغار هذا الصيف. وأعلن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف أن المسؤولين الأوروبيين يسعون الى إيجاد"استراتيجية طويلة الأمد"للتوصل الى حل للمشكلة التي تصاعد الجدل حولها بعدما هددت المفوضة الأوروبية لشؤون العدل فيفيان ريدينغ بملاحقة باريس قضائياً، لانتهاكها القوانين الأوروبية الخاصة بضمان حرية التنقل في الفضاء الأوروبي. وفي وقت يرى مسؤولون في منظمات لحقوق الإنسان وفي الكنيسة الكاثوليكية وحتى وزراء في الحكومة الفرنسية أن عمليات الطرد"جزء من مساعي ساركوزي لدعم شعبيته الهابطة قبل انتخابات 2012"، أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون أن بلاده ستظهر احترامها القانون الأوروبي. ووصف وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي بيير لولوش تعليقات ريدينغ بأنها"غير مقبولة"، محذراً من أن صبر باريس"ليس بلا حدود". وأعلن ساركوزي في اختتام قمة الاتحاد، أن فرنسا ستواصل تفكيك"كل المخيمات غير القانونية"أياً تكن أصول من يشغلونها.