بِطَيْبةَ يحلو الشعر تزهو القصائدُ وتصفو معانيها وتسمو المقاصِدُ لطيبةَ يشتاق المحبُّ إذا نأى وفيها - إذا ما زارَها - الشَّوقُ زائدُ فما جئتُها إلا وفي القلب لهفةٌ يعالجُها من شوقِه ويُكابدُ أرى الأُفق توَّاقاً إلى وجهِ طيبةٍ ونورُ الهدى منها إلى الأُفْق صاعدُ لها في ضمير الكون نَبْعُ مَحبَّةٍ إلى كلِّ قلبٍ منه تجري رَوافدُ كفاها جمالاً أنَّ فيها محمَّداً عليه صلاةُ اللهِ ما زَارَ وافِدُ أتاها على مَتْن اليقين مهاجراً يُرافقُه الصِّديقُ والغارُ شاهدُ فللهِ كيفَ استَوْطَنَ الحبُّ قَلْبَها وصار لها في الحقِّ زَنْدٌ وساعدُ وكيف تَنادَى نَحْوَها الزَّهْرُ والشَّذا وأنعشها بالذكر للهِ سَاجدُ وكيف التقى في أَرضها المجدُ والهُدَى وأَحمدُ والصَّحْبُ الكرام الأماجدُ إلى طيبة الهادي بعثتُ قصائدي قَوافلَ حُبٍّ زيَّنَتْها القلائدُ كفى الشِّعْرَ فخراً أنْ يغرِّد باسمها وأنْ تلتقي في راحتيها الشواردُ وأنْ تزدهي في لابتيها حروفُه وتَشْعُرَ بالأَمنِ القوافي الطَّرائدُ وما طَيْبَةُ الهادي سوى الرَّوضةِ التي تطيب بها للزائرين المَشَاهِدُ حبيبةُ قلبي؛ نَبْضُ قلبي فِراشُها وحُبِّي غطاءٌ، والحنينُ الوسائدُ