دخلت عملية إنقاذ عمال المناجم المحاصرين في تشيلي والبالغ عددهم 33 عاملاً أمس الأحد مرحلة جديدة حاسمة بعدما تمكّن حفار قوى من الوصول لحجرة تحت الأرض سيتم من خلالها نقل الرجال عبر كبسولة الإنقاذ. وقال وزير التعدين التشيلي لورانس جلبورن إنه من المرجح أن تبدأ عملية إجلاء العمال الأربعاء المقبل. وحذّر جلبورن في وقت متأخر من أمس السبت من الابتهاج المبكر قائلاً «نحن لم ننقذ أحداً بعد». وابتداءً من الأربعاء المقبل سوف يعمل المهندسون على تنزيل قفص يبلغ عرضه 53 سنتميتراً صممته البحرية التشيلية عبر ممر رأسي يمتد لعمق 624 متراً إلى داخل المنجم.كما تم تصميم عجلات جانبية بها مخففات للصدمات من أجل منع الكبسولة من الاصطدام بالحوائط. وأعرب الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا الذي زادت شعبيته خلال الشهرين الماضيين عن تفاؤله. وقال إن الكارثة «تنتهي كنعمة حقيقية. فقد أظهرت الحكومة والمواطنون وحدة وقوة وأملاً حاز على إعجاب العالم كله وهذا يظهر أنه عندما يتحد مواطنو تشيلي من أجل قضية ما فإننا نستطيع دائماً تحقيقه» ، ولقد حوصر المواطنون التشيليون ال 32 ومواطن بوليفي في الأعماق الصخرية بعدما انهار ممر في المنجم في الخامس من آب - أغسطس الماضي. ومع صوت اختراق الحفار لسقف الغرفة، بدأ الرجال في ترديد نشيد تشيلي الوطني، حسبما أفاد المهندس خورخي كاماتشو.