من المرحج أن يبدأ عمال الإنقاذ يوم الأربعاء المقبل في إخراج العمال ال 33 المحاصرين في تشيلي على عمق 700 متر تحت الأرض منذ أكثر من شهرين، وذلك حسبما أعلن وزير التعدين التشيلي لورانس جلبورن بالقرب من منجم سان خوسيه في صحراء اتاكاما شمال تشيلي. وقد أصبح المعسكر المؤقت الذي أقيم للمهندسين وأسر عمال المنجم والصحفيين بالموقع المنعزل يعج بالحركة والنشاط. وقال جلبورن "نهدف إلى البدء يوم الأربعاء"، مؤكدا إن "عمال المنجم يبلون بلاء حسنا". وقد أصبح جلبورن الوزير الأكثر شعبية في تشيلي بسبب ضغطه من أجل الإسراع في عملية إنقاذ المواطنين التشيليين ال32 بالإضافة إلى مواطن بوليفي حوصروا في الأعماق الصخرية بعد أن انهار ممر المنجم في 5 أغسطس الماضي. ومن المرجح أن تستمر عملية إنقاذ العمال المحاصرين يومين حيث سيتم رفعهم الواحد تلو الآخر في قفص ضيق قامت البحرية التشيلية ببنائه خصيصا ليناسب الممر الرأسي الذي تم فتحه لإنقاذهم. وقد نجح الحفار في الوصول إلى غرفة الإنقاذ على عمق 624 مترا تحت الارض أمس السبت. ومع صوت اختراق الحفار لسقف الغرفة، بدأ الرجال في ترديد نشيد تشيلي الوطني ، حسبما أفاد المهندس خورخي كاماتشو. وقال أحد العمال إنهم كانوا "سعداء كالأطفال الذين يتلقون الحلوى" عندما سقطت قطعة من سقف الغرفة بفعل وصول الحفار إليها. سيتم إخراجهم عن طريق نفق ضيق