منجم سان خوسيه (تشيلي) - أ ف ب - شارك 33 عاملاً عالقين في منجم على عمق 700 متر تحت الأرض مواطنيهم التشيليين أول من أمس في غناء النشيد الوطني في ذكرى مرور مئتي سنة على استقلال بلدهم. وقال الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا: «كنا نتمنى ان يكونوا معنا في 18 ايلول (سبتمبر)»، مؤكداً ان «أعمال الإنقاذ تحرز تقدماً» في موقع منجم الذهب والنحاس في سان خوسيه على بعد 800 كلم شمال سانتياغو. وأوضح رئيس الدولة انه سيطلق اسم «النبي يونس» على عملية انقاذ العمال العالقين منذ الخامس من آب (اغسطس) الماضي، مشيراً الى ان «هذا النبي أنقذ من بطن حوت وسيجرى انقاذ العمال من بطن الجبل». وغنى العمال مع بقية سكان تشيلي النشيد الوطني قبل ان ترفع عائلاتهم علماً أرسله العمال ووقعه كل منهم. وكانت السلطات استبعدت فكرة إقامة احتفالات في محيط المنجم، معتبرة انها «منطقة إغاثة». ولكن، قرب الموقع، في مخيم اسبيرانزا (الأمل) الذي تقيم فيه العائلات منذ انهيار المنجم، رفعت اعلام ووزعت بالونات تحمل ألوان علم تشيلي. ونجحت حفارة اولى في الحفر حتى عمق 630 متراً الجمعة الماضي، ووصلت الى العمال العالقين في عمق المنجم. لكنها تحتاج الى نحو عشرة اسابيع اخرى لتوسيع الممر وإخراج العمال. وواصلت عملها أمس مع حفارتين أخريين تقوم بحفر بئرين آخريين للإنقاذ. وزار الرئيس بينيرا المنجم، وتحدث هاتفياً مع العمال ال 33.