فرط الهلال (ذهاباً) من أمام أصفهان الإيراني ليس في الخروج بالتعادل فحسب (1-1) وإنما حتى أيضاً في تحقيق الفوز وفي ظل ضربة الجزاء الضائعة من قدم السويدي ولي، لا سيما وأنّ هناك أخطاء تحكيمية فاضحة وأضرت كثيراً بالهلال .. ويبقى الذي استنتجناه من (مباراة الذهاب) أنّ الفريق الإيراني ليس بذاك القوة، وأنه بإمكان الهلال أن يكسبه في (مباراة الإياب) بأكثر من هدفين بشرط أن يعي لاعبوه أنّ لكل مباراة ظروفها الخاصة، وأنّ عالم الكرة مليء بالمتناقضات وما لم يكن في الحسبان. - لكن الخطورة على الهلال (إياباً) تبقى فيما لو تمكن الفريق الإيراني من تسجيل هدف وهذا وارد وليس مستحيلاً، وعلى اعتبار أنّ ذلك سيفرض على الهلال تسجيل (ثلاثة أهداف) حتى يتأهل في النهائي، الأمر الذي يؤكد أنّ الحرص على إحراز (هدف هلالي) لابد أن يقابله حرص مماثل على عدم ولوج هدف إيراني .. خصوصاً وأنّ فريق أصفهان يملك ارتدادات هجومية سريعة. - الخسارة (صفر-1) على أرض الخصم وفي نظام مباريات الذهاب والإياب، تُعَد نتيجة ليست سيئة للفريق الخاسر.. وبخصوص السويدي ولي فهو الوحيد تقريباً من بين لاعبي الهلال الذي لم يوفق إطلاقاً في مباراة أول أمس، ولقد كان بإمكانه أن يعوّض سلبيته في هذه المباراة فيما لو سجل ضربة الجزاء .. وتلك المباراة ربما كانت الأسوأ له مع الهلال ومنذ احترافه في صفوفه. - (عشرين أكتوبر) .. سيكون موعد مباراة الإياب، وأكاد أجزم أنّ الهلال لن يخذل جماهيره التي من المؤكد - إن شاء الله - أنها ستحضر يومها بكثافة .. وكل الأمل بأن يكون النهائي الآسيوي (سعودياً) هلالياً شبابياً.. - الشباب كاد أن يدفع الثمن غالياً أمام سيوينغنام الكوري في مباراة مجنونة ودراماتيكية .. لكن إصرار لاعبيه واستشعارهم بالمسئولية جعل نتيجتها شبابية (4-3) .. ويبقى الأكيد أنّ وصول الفريق الشبابي للمباراة النهائية ما زال محفوفاً بالمخاطر لا سيما أنّ الفريق الكوري يملك كل مؤهلات الفوز .. لكن تظل عودة البرازيلي الصلب (تفاريس) للمشاركة ستعطي الدفاع الشبابي قوة .. بعد غيابه عن مباراة الثلاثاء الماضي. كلام في الصميم - أغرب خبر قرأته مؤخراً: هو أنّ اللاعب العصبي راح (يعاتب) رئيس ناديه ونائبه على عدم حضورهما للتدريبات التي سبقت موعد المباراة التي خسرها فريقهم .. وتبقى الكارثة أنّ (عتاب) هذا اللاعب للرئيس والنائب حدث داخل غرفة الملابس وأمام زملائه اللاعبين .. وهناك من أرجع ذلك إلى (الدلال الزائد) الذي يحظى به اللاعب المعاتب. - في مباراة التعاون والاتحاد لم يكن هناك ما يوحي بأنّ الاتحاد سيفوز .. إنه فوز لا يعكس واقع المباراة .. وبصراحة كان من الظلم أن يخسر التعاون وهو الذي قدم يومها كرة جميلة، وأظهر تميزاً في تنظيمه داخل أرض الملعب لا سيما وأنّ حكم المباراة فات عليه احتساب ضربة جزاء تعاونية. - لاعبو الرائد والنصر بدا واضحاً أنهم كانوا مشحونين أكثر من اللازم من خلال مباراتهما بسبب تواضع نتائج فريقيهما الأخيرة، ومن جراء أيضاً الضغط النفسي الرهيب الذي مارسته جماهيرهم عليهم، خصوصاً وأنّ ذلك تزامن مع تواضع في القرارات التحكيمية .. كما أنّ الهدف الرائدي المبكر كان له دوره هو الآخر في زيادة مقدار الشحن النفسي النصراوي تحديداً، وانفلات الأعصاب من لدى الطرفين وبالتالي حدوث ما حدث سواء في داخل أرض الملعب أو حتى في المقصورة والمدرجات. - عند أي حالة سقوط يتعرض لها فريقهم دائماً ما يلفت انتباهي (ومثلما حدث ذلك بعد خسارته الأخيرة) .. دائماً ما يلفت انتباهي هو تأكيدهم وبالإجماع على أن أغلب أسباب السقوط تعود إلى (تواضع) حجم العمل الذي يقدم لفريقهم وبما يتناسب مع كل حاجته ومتطلباته .. لأنهم من خلال هذا التأكيد وكأنهم يدينون أنفسهم بأنفسهم .. وعلى اعتبار أن في ذلك (دحضاً) لكل الأقاويل التي يرددونها ويزعمون من خلالها بأن الأسباب التي حالت دون عودة فريقهم إلى سابق عهده هي أسباب من صنع أطراف أخرى لا تريد عودته. - في قنوات الجزيرة الرياضية ومن خلال تغطيتها لمباريات الدوري السعودي تفوّق المدرب الوطني (نايف العنزي) بمنطقيته .. وحياديته على أغلب المحللين رغم حداثة تجربته التحليلية مقارنة بتجربة غيره. - الحكم السابق الذي وضع (علم فريقه الأصفر) يرفرف فوق منزله خرج علينا قبل أيام بحديث أقل ما يقال عنه أنه (حديث مراهقين) وضد المعلق النزيه. - أي برنامج رياضي يتطلّع القائمون عليه إلى نجاحه، فما عليهم إلاّ عدم استضافة أي إعلامي يعاني من الاحتقان .. ومن عقده النقص. - كنت أتمنى من رئيس الشباب خالد البلطان (ألاّ يعمم) في انتقاده لتواضع التغطية الصحفية التي قال عنها وحظي بها فريقه خلال فترة إعداده لمباراة سيونغنام الكوري، وعلى اعتبار أننا في (الجزيرة) منحنا الفريق الشبابي كل الاهتمام من التغطية والمتابعة.. - المهاجم ذو الإمكانيات المحدودة ضموه للقائمة الجديدة رغم تراجع مستواه وبشكل كبير وباعتراف من محبيه .. هذا المهاجم تصوروا لو أنه كان يلعب للفريق الذي أثقل عليهم بوفرة نجاحاته وتنوعها وحدث له ذلك الانضمام وهو بذات السوء الذي عليه مستواه .. أكيد أنهم سيقولون إن ضمه كان قد جاء برغبة إعادة تأهيله ورفع معنوياته!! - يقول صديق متابع لما يكتب في منتديات ناديه: للأسف (المشجعون الشيبان) في منتدياتنا يضللون (المشجعين الشباب والصغار) بمعلومات تاريخية خاطئة .. وقفة إعجاب - أعجبني إصرار الأمير فيصل بن تركي على استمرار (زينجا) .. لأنّ تسريحه سيعني أنهم في النصر لم يستفيدوا من أخطاء المواسم الماضية، وعلى اعتبار أنّ التمسك بهذا المدرب حدث وسط مطالبات صاخبة بضرورة تسريحه من لدى الجماهير النصراوية. - (وهذا بالتأكيد) يحسب للأمير فيصل وأعضاء إدارته لأنهم بذلك وكأنهم أرادوا أن يقولوا (وهذا هو الصح) أنّ سياسة ما يطلبه الجمهور في النصر قد ولّت دون رجعة. - أخيراً .. الأخت منيرة القحطاني (في جريدة الحياة) .. قلم نسائي ناضج .. فلها أفكار جيدة وكتابات تجسِّد الكثير من الواقع بحيادية ومهنية راقية.