عدّ مسؤول في قوى 14 آذار الممثلة بالأكثرية النيابية في لبنان أمس الجمعة أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بيروت المقررة في تشرين الأول - أكتوبر هي رسالة بأن لبنان «قاعدة إيرانية» في المتوسط. وقال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد: «يريد الرئيس الإيراني من خلال زيارته القول: إن بيروت منطقة تخضع لنفوذ إيران، وأن لبنان قاعدة إيرانية في المتوسط». ويزور الرئيس الإيرانيلبنان في 13 تشرين الأول - أكتوبر المقبل، وسيلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين، إلى جانب مسؤولين في حزب الله قد يكون من بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، بحسب مصادر سياسية. ومن المتوقع أن يقوم أحمدي نجاد بجولة في الجنوب على مناطق ومواقع تقع على الحدود مع إسرائيل، إلا أن السلطات الإيرانية لم تؤكد هذه الجولة بعد. وقال سعيد: «إنه استفزاز، لا يجدر بالرئيس الإيراني التوجه إلى هناك»، مضيفًا «أنها رسالة للقول بأن إيران موجودة على الحدود مع إسرائيل». وأكّد مسؤول في حزب الله أمس طالبًا عدم الكشف عن اسمه أن أحمدي نجاد سيزور قرية قانا التي وقعت فيها مجزرتان في عامي 1996 و2006 تسببت بهما إسرائيل خلال معارك مع حزب الله، وسيزور أيضًا منطقة بنت جبيل (خمسة كيلومترات عن الحدود) التي شهدت معارك ضارية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في 2006م. من جانب آخر دعا نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري إلى الاستفادة من علاقاته الإقليمية والدولية لمنع صدور قرار اتهامي ضد حزب الله عن المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وقال قاسم في حديث إلى قناة «ال بي سي»: «نحن لا نصدق بأن القرار الذي يتهم حزب الله قدر لا بد منه لأنه يمكن لبعض الجهات ومنها لبنانية وعلى رأسها سعد الحريري القيام بإجراءات واتصالات تؤدي إلى عدم توجيه الاتهام إلى حزب الله بهذه الطريقة».