حذرت الأممالمتحدة أمس من أن المساعدة الدولية لضحايا الفيضانات التي لا تزال تغمر قسماً من باكستان تتباطأ فيما دخلت الأزمة الإنسانية مرحلة حساسة تجعل من ملايين المنكوبين مهددين بالموت. وبعد أكثر من شهر على هطول الأمطار الموسمية الغزيرة التي غمرت أكثر من 20% من أراضي بلد يعد نحو 170 مليون نسمة، بدأت المياه تنحسر من الشمال والوسط وبالتراجع في وادي السند جنوب المنطقة الأكثر تضرراً. لكن مع 18 مليون شخص تأثروا بالفيضانات بينهم ثمانية ملايين بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة و4،8 مليون دون مأوى فإن «الأزمة الإنسانية لم تنته بعد ودخلت مرحلة حساسة» حسبما حذرت تامي هاسلفيلد التي تتولى رئاسة منتدى باكستان الإنساني هيئة تنسيق المساعدات بين المنظمات غير الحكومية الناشطة في هذا البلد. وأضافت «في حال لم نتحرك بسرعة فإن أطفالاً وأشخاصاً تضرروا من هذه الفيضانات قد يموتون». من جهة أخرى أحكمت باكستان الإجراءات الأمنية في مدينة لاهور بشرق البلاد أمس الخميس بعد أن تسببت ثلاثة تفجيرات في مقتل 38 شخصاً وإصابة 171 وشكلت ضغوطاً على الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة والتي تواجه أزمة بالفعل بسبب الفيضانات. وتحمل التفجيرات التي استهدفت موكباً الأربعاء بصمة مقاتلين موالين لطالبان نفذوا أعمال عنف طائفية من قبل بهدف زعزعة استقرار الحكومة.