بلا شيء طرقتُ بابك، طمعاً في شيء.. لم يتأخر الباب علي؛ لكنك تأخرتْ! الأبواب لا تُنصّب عبثاً.. والأشياء لا تمنع شُحاً.. لكنك لم ترتكب هذه ولا تلك عندما أنصتّ إلى وشاية الصمت ب «مبالاة» وتركتني على رصيف «الترقب» ربما ينادي المنادي. في الدماغ، يهاب الضجيج الصمت.. معه تتناسل الاستفهامات.. تكثر الأسئلة.. تتعدد ال لماذا.. وكيف.. ومتى وقبائلهم تتولّد عن الأفكار أفكار مستقرّة أو قلقة.. مستقرة القلق.. قلقة الاستقرار.. تأتي أنت وتخرج أكثف منك حال دخولك.. هل لأن الصمت كثّفك أو اقتبست من كثافته، كثافة..؟ الصمت: مبالاة حينما يكون صمتك.. لأنه (الهدوء الذي يباغت السحب).. السكينة التي تسبق القرار.. والسكينة التي تتبع القرار.. يغفو بصري، لا لأنام.. «قناع النوم: لا ينام»، مخاتل من قال: قناع النوم ينام! قناع النوم لا ينام. كم مرّة ازداد بصري كثافة خلف قناع النوم.. كم مرة: رأيت الأبيض يتلبس الأسود.. رأيت خيوط الفجر تلتف حول خاصرة الليل وتلتف ثم تلتف حتى يلفظ الليل آخر عهد له، به.. الأبيض تكثّف في دماغي المبصر حين غفوتي حتى توهمت (النيرفانا).. الصمت يمنح الأشياء كثافة أو قيّمة.. وحينما طرقت بابك ب لاشيء؛ طرقته بصمت.. الباب تجاوب مع نيّة الفتح ف فتح لي.. نيتك جاءت متأخرة تأخر الباب في الفتح فأخرتَ على الصمت موعده معنا.. ت تتالى رسائلي إليك.. خلف كل رسالة، رسالة.. وقبل كل رسالة، رسالة معك لا أترقب الرد المباشر أو المباشرة في الرد.. أترقب الصمت الملتف حول خاصرة ما في ذهنك أن يرجع إلي مشفّر لا يتعرف برنة «مسج» بل بقراءة صمت قال شيء. أقتفي أثر الصمت اقتفائي أثرك/ أثري أخبرك «صمتي» أن أثر واحد أتتبعه.. وأتبعه.. باقي الآثار: نسخ كربونية في موطئ قدمها لم تترك أثر كأنما الريح تذروها ما أن ترتب نية رفع أقدامها عن الأرض.. أنت صمتك: أثر تتناسل فيّ أفكاره ف يكثر نسلي وأطمئن على سلالتي.. سلالة الصمت.. يقولون الصمت: كوب فارغ من أي شيء وأقول الصمت: كوب مملوء ب شيء رأي رد على من قالوا.. إلا أني لم أجد التوصيف الدقيقة له، ل الصمت حتى أقول: نعم هو ذا. لكنّي أقول: الصمت: أنت: مبالاة الصمت: مبالاة.. المبالاة: أنت تبعية التسميات لا تستهويني.. لا تغري ذائقتي الكلمات الرنانة.. لا أنتظر أسفل عبارة أكتبها إعجاب مكرور... تكرير الأشياء، غالباً يضر ب الأشياء، ب تلك الأشياء إلا تكرير الصمت.. تكرير الصمت منحة بلاغية.. تركة ذهنية.. إرث فلسفي.. ما أكثر ما أسكب في فم جهازك سؤالاً.. استفهاماً.. قلقاً لا أترقب إجابتك بعده.. ألجأ ل غلق جهازي حتى لا تفاجئني ب رد يفسد علي خطة الصمت.. ألقي حجر استفهامي في النهر ولا أنتظر تموجه.. موّجتك في ذهني قبل غواية الإلقاء.. أعرف أني مع صمتك سأقول» وجدتها.. وجدت الحائرة في ذهني أين حارت واحتارت.. أعني «الفكرة».. صمتك شهية أفكاري.. (صمتك حضور مشتهى).. كما وأن (حضور صمت منتقى)... أعود ف أقول: الصمت: مبالاة.. كرره حماية ل نسلك من الصمت. P.O.Box: 10919 - Dammam 31443 [email protected]