يمثل زعيمان متمردان سودانيان متهمان بارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس في قضية مقتل 12 من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور بغرب السودان عام 2007. ويتهم عبد الله باندا أبكر نورين وصالح محمد جربو جاموس بارتكاب جرائم قتل وتوجيه هجمات عن عمد والقيام بعمليات سلب ونهب في سبتمبر أيلول عام 2007 على موقع حسكنيتا العسكري في شمال دارفور. وتنظر المحكمة في قضيتهما في إطار سعيها لمحاكمة المسؤولين عن صراع دارفور الذي قدرت الأممالمتحدة أنه تسبب في مقتل 300 ألف شخص منذ عام 2003 بينما تقدر الخرطوم عدد القتلى بنحو عشرة آلاف. ومثل أبو جردة وهو زعيم آخر للمتمردين طواعية أمام المحكمة العام الماضي بتهم ذات صلة بموقع حسكنيتا لكنه بريء. وشكلت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي عام 2002 لمحاكمة المسؤولين عن جرائم حرب وأصدرت أمر استدعاء سريا لباندا وجربو قبل عام. وسيمثلان طواعية أمام المحكمة اليوم الخميس. كما أصدرت المحكمة أمر اعتقال للرئيس السوداني عمر حسن البشير وهو أول رئيس دولة يصدر بحقه أمر اعتقال وهو في المنصب لكنه رفض الاعتراف بالمحكمة ونفى المزاعم المنسوبة له ووصفها بأنها مؤامرة غربية ضد حكومته. وبالإضافة إلى قضيتي باندا وجربو وقضية أبو جردة وأمر اعتقال البشير تسعى المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال شخصيتين بارزتين للاشتباه في ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. من جانب آخر قال جيش جنوب السودان أمس الأربعاء إنه اشتبك مع قوات موالية لقائد ميليشيا متمرد بعد يوم واحد من إجباره على الفرار من مخبئه في ولاية جونقلي. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان إنه فقد الاتصال منذ ذلك الوقت مع قوة البحث والتعقب المكونة من 35 جنديا التي اشتبكت مع قوات أثور الثلاثاء. وشن جورج أثور تمردا بعد فشله في الفوز بالانتخابات على منصب والي جونقلي في أبريل نيسان متهما حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمن في الجنوب بتزوير الانتخابات.