شاركت المملكة في اللقاء التعريفي الأول للانفصام، الذي أُقيم في دولة الكويت. وقد ضم الوفد السعودي المشارك سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة جمعية الانفصام في المملكة العربية السعودية والدكتور إبراهيم حسن الخصير نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للانفصام والأستاذة سهام الدوسري الأمين لعام للجمعية والأستاذة جواهر الدهيم رئيسة للجنة الإعلامية في جمعية الانفصام والفنانين التشكيليين الأستاذ برجس خالد النصار وعثمان خالد النصار والأستاذ عبدالعزيز الرويضان. وقد افتتح وزيرا الصحة والتربية والتعليم العالي الكويتيان د. هلال الساير ود. موضي الحمود اللقاء التعريفي بمرض الانفصام أمس بفندق الريجينسي. وألقى وزير الصحة الكويتي د. هلال الساير كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها أن هذا اللقاء مؤشر إيجابي من مؤشرات تفاعل قطاع التعليم مع تحديات الصحة النفسية. مشيرا إلى أن استمرار التفاعل الإيجابي الملموس والأولويات والقضايا الصحية المهمة إنما يدل على الرؤية الثاقبة للقيادات التعليمية وعلى رأسهم الوزيرة الدكتورة موضي الحمود، كما يبرز هذا اللقاء دور اليونسكو واللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة والمجتمع المدني بوصفهما شريكين رئيسيين بالعمل معنا في الصحة. معبرا عن سعادته بمشاركة جمعية الانفصاميين في المملكة العربية السعودية برئاسة الأميرة سميرة آل السعود. بدورها دعت وزيرة التربية والتعليم العالي د. موضي الحمود إلى ضرورة الدمج بين مرضى الانفصام وذويهم في المجتمع بوصفها مبادرة أولية للعلاج. مضيفة أن مرض الانفصام لا يصيب فئة بعينها، وإنما يصيب مجموعة من فئات المجتمع، ويؤثر في فعالياتهم وكفاءتهم. ومن جانبها قالت صاحبة السمو الأميرة سميرة عبدالله فيصل الفرحان آل سعود في كلمة ألقتها في حفل الافتتاح: إنَّ هذه الاستضافة الكريمة ليست غريبة على دولة الكويت التي دأبت على احتضان كل ما من شأنه رفعة وتقدم أبناء خليجنا الحبيب. مضيفة أن الكويت احتضنت أروع العلاقات بين الكويت والمملكة العربية السعودية منذ عهد المغفور له المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله أثره - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز. وأضافت: يسرني بوصفي أُمّا لشاب مصاب بالانفصام، ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية للانفصام وأولياء أمور مرضى الانفصام، أن أسجّل في هذا اليوم جزيل الشكر لحكومة الكويت وشعبها على تبني فكرة إنسانية نبعت من معاناة أُمّ لمريض انفصام في المملكة العربية السعودية لإقامة هذا اللقاء التعريفي لتكون انطلاقة حقيقية لمرضى الانفصام. ولعل هذا الملتقى يكون دافعا قويا لإنشاء جمعيات للانفصام في الخليج العربي؛ لتكون مستقلة أو تحت مظلة بعض الجمعيات التي سبق لها التأسيس. من جانبه أكد الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة عبداللطيف البعيجان أن هذا التجمُّع الكريم ثمرة لبذرة عطاء تجلَّت للمبادرة الكريمة التي تفضلت بها سمو الأميرة سميرة؛ حرصا منها على رفع كاهل المعاناة عن إحدى شرائح المجتمع ممن يواجهون هذا المرض، كذلك لتعريف المجتمع بحقيقة وماهية هذا المرض. مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية وضعت هذا المرض ضمن أكثر من خمسة أمراض إعاقية للبشر. وعقب المؤتمر تم افتتاح ورشة للفن التشكيلي وندوة علمية تعريفية بمرض الانفصام، حاضر فيها دكتورا الطب النفسي عبدالله غلوم ود. رسل بروسلي، تطرقا خلالها إلى تعريف مرض الانفصام. هذا، وقد خرج اللقاء التعريفي بعدد من التوصيات، منها ضرورة إنشاء جمعيات خليجية لمرضى الانفصام، مع وجود رابطة خليجية لتبادل الخبرات، وضرورة انعقاد مؤتمر سنوي عن الانفصام بالتبادل بين الدول الخليجية، وإنشاء بنك رسمي للمعلومات مدعوم من قبل الدول لرصد واقع الانفصاميين، إلى جانب إنشاء مستشفيات ومراكز تأهيل خاصة بالانفصام، وإدخال هذا التخصص ضمن المناهج التربوية في الجامعات، والاهتمام بالجانب الإعلامي والتوعوي، فضلا عن سَنّ القوانين الخاصة بحقوق المرضى. كما صاحب الحفل المعرض الذي ضمّ مشاركة الفنانين التشكيليين ممن يعانون مرض الانفصام بلوحات تعبيرية جسدت معاناتهم.