عبد العزيز المشاري - سميرة العبد العزيز - سبق – الرياض: كشفت رئيسة جمعية مرضى انفصام الشخصية في المملكة الأميرة سميرة بنت عبد الله الفرحان أن سر تأسيسها لجمعيتي "الانفصام" و"التوحد" هو أن لديها ابنان الأول مصاب بمرض انفصام الشخصية والثاني مريض بالتوحد. وطالبت بالاهتمام بهذين المرضين وتوحيد الجهود المبذولة للتوعية الأسرية لمن لديهم مرضى بانفصام الشخصية أو التوحد. وفي كلمة الأميرة سميرة في ورشة العمل التعريفية بمرض انفصام الشخصية التي نظمتها الجمعية في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالرياض أمس الأحد قدمت الأميرة سميرة نبذة عن الجمعية ونشأتها ودورها وأهدافها. من جانبه، طالب نائب رئيس الجمعية الدكتور إبراهيم بن حسن الخضير بإصدار نظام يحمي المرضى النفسيين. وقال: إنه منذ ربع قرن أعلن أحد وزراء الصحة صدور هذا النظام خلال أسبوع فقط ومر 25 سنة ولم يصدر النظام، مؤكدا أن الحاجة ماسة إليه. وكشف "الخضير" الكثير من الحقائق حول من يرتكبون جرائم قتل ويدعون أنهم مرضى نفسيون للهروب من العقاب، مؤكدا أنهم يتصنعون أنهم مرضى. وقال: للأسف لا يوجد مستشفى واحد على مستوى المملكة لمرضى انفصام الشخصية، مشيرا إلى أهمية وجود هذا المستشفى المتخصص خاصة أنه تم الإعلان عن بناء 11 مستشفى للمرضى النفسيين في السعودية خلال الفترة القادمة، وتمنى أن يكون منها مستشفى لمرضى الانفصام. وقال: إن أحد الأشخاص المحتجزين في مستشفى الأمراض النفسية بالرياض يصر على أنه "المهدي المنتظر"، على الرغم من أنه خضع للعلاج أكثر من مرة. وحذر الخضير من السلبيات التي تقع بحق مرضى الانفصام ومنها العلاجات الخاطئة التي تعطى لهم. وطالب بإصدار "قانون حماية المستهدف" من المريض النفسي، مشددا على ضرورة إبلاغ المستهدف من تهديدات المريض النفسي. وقال: "للأسف هذا القانون غير موجود في جميع الدول العربية". وأشار "الخضير" إلى أن المقيمين في المملكة هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الانفصام وإنه لا يوجد أماكن لتاهيل هؤلاء المرضى. ونبه الخضير إلى أن مرضى الانفصام يتعرضون للضرب والأذى من السحرة والمشعوذين ومن يدعون العلاج بالقرآن وقد توفي أكثر من مريض بالانفصام تحت الضرب آخرهم "سعودية" في إحدى مناطق المملكة. وشهدت "الورشة" مفاجأة عندما استعرض سعودي تجربته مع المرض. وقال: إنه كان موظفا في وظيفة حكومية وقبيل زواجه أصيب بمرض الانفصام لكن أهله توهموا أنه مس الجن فأخذوا يعرضونه على الرقاة الشرعيين والمشعوذين. وقال: إنه تعرض للضرب من هؤلاء بزعم استخراج الجن وأضاف أنه أدخل المستشفى وبدأ مرحلة العلاج والحمد لله تخلص تدريجيا من تعاطي الأدوية المهدئة.