قال مصدر مصري مسؤول، إن القاهرة تجرى حالياً اتصالات مكثفة على أعلى المستويات في كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية لاحتواء التوتر المتصاعد في قطاع غزة منعاً لتدهور الموقف على إثر عملية المقاومة الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، التي قتل خلالها ضابط وجندي إسرائيلي وما أعقبها من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، ورد المقاومة الفلسطينية بإطلاق القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل. وقال ذلك المسؤول في تصريحات صحافية: «إن التوتر الحالي المتصاعد في قطاع غزة سيؤدي إلى تدهور الأوضاع، ومن الضروري وقف هذا التدهور بصورة عاجلة». وبيَّن المصدر عينه أن الوضع خلال اليومين الماضيين قد أثار حالة من القلق لدى الجانب المصري الأمر الذي دفعه إلى تكثيف اتصالاته مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على منع تفاقم الأوضاع في قطاع غزة. من جانب آخر أفاد مالكو الأنفاق تحت الأرضية المنتشرة على الحدود المصرية – الفلسطينية عند منطقة رفح، جنوب قطاع غزة أن السلطات الأمنية المصرية ضبطت وفجرت خلال الأيام القليلة الماضية 32 نفقاً في مناطق زراعات، وأغلقت أكثر من 180 نفقاً بين المناطق السكنية في منطقة رفح المصرية. وعلى الجانب الفلسطيني، شهدت عمليات تهريب السلع والبضائع من خلال الأنفاق في رفح تراجعاً كبيراً، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد سلسلة الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات المصرية في الجانب الآخر من الحدود، أسفرت عن تفجير وإغلاق عدد كبير من الأنفاق ومصادرة كميات من البضائع والسلع قبل وصولها المنطقة الحدودية.