يحتفل العالم يوم 27 مارس (11-4-1431ه) من كل عام باليوم العالمي للمسرح، حيث تقام جملة من الأنشطة والاحتفاليات الخاصة بهذه المناسبة التي جرى العرف أن يتم اختيار شخصية إبداعية ومسرحية لكتابة كلمة خاصة بهذه المناسبة، ويتم تعميمها على جميع المؤسسات المسرحية في العالم, وتلقى في اليوم ذاته بصورة متزامنة على مستوى العالم, واحتفالا مع العالم بهذه المناسبة وتجديدا للتواصل مع المسرح, أعدت كثير من الجهات المسرحية على مستوى العالم برامج خاصة بهذه المناسبة, وكان المعهد العالمي للمسرح قد رشح البريطانية (جودي دينش) لكتابة رسالة اليوم العالمي لهذا العام، والذي جرى تعميمها عالميا, لتكون الفقرة الرئيسية في تلك الاحتفالات, وإليكم الرسالة كما حررتها جودي دينش (المولودة في ديسمبر 1934) إحدى أهم الممثلات البريطانيات في العقد العشرين مسرحيا وسينمائيا, بترجمة من الزميل عباس الحايك: «يوم المسرح العالمي فرصة للاحتفاء بالمسرح بشتى أشكاله وأنواعه، فالمسرح مصدر للترفيه والإلهام، وهو القادر على توحيد مختلف الثقافات والحضارات والناس في هذا العالم، بل هو أكثر من ذلك حيث يوفر أيضاً الفرص للتعليم والمعرفة. يجري تقديم العروض المسرحية في مختلف بقاع الأرض، وليس بالضرورة أن يكون بالشكل التقليدي، إذ يمكن أن يقدم حتى في أي قرية صغيرة في مجاهل أفريقيا، أو قريباً من الجبال في أرمينيا، أو حتى على جزيرة صغيرة في المحيط الهادي. فهو لا يحتاج سوى لمكان ولجمهور. وهو القادر على جعلنا نبتسم ونبكي، ولكن لا بد له من أن يحفز فينا ملكة التفكير والتأمل. يأتي المسرح بوصفه نتاجاً للعمل الجماعي المشترك، الممثلون فيه هم المرئيون على الخشبة، فيما ثمة طاقم لا يرى، رغم أنهم متساوون تماما في الأهمية مع الممثلين، فبتنوعهم ومهاراتهم واختصاصاتهم يخرجون العرض المسرحي إلى الوجود، وعليهم يقع واجب المشاركة في أي انتصار أو نجاح مأمول. إن يوم 27 مارس هو الموعد الرسمي للاحتفال بيوم المسرح العالمي، وعلينا في كل الأحوال أن نعد كل يوم يمر علينا يوماً للمسرح، وبنا يناط دور مواصلة هذا التقليد بالاحتفاء به، كي نعلّم وننوّر مشاهدينا، فلولاهم لما وجدنا نحن. [email protected]