احتفلت جمعية الثقافة والفنون في الدمام بيوم المسرح العالمي الذي يوافق 27 مارس بتجمع مسرحي ضم المسرحيين الرواد في المنطقة الشرقية والمسرحيين الشباب في تظاهرة مسرحية دائما ماتتميز بها جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مفتتحة الاحتفال بالعرض المسرحي"مجرد علامة استفهام لا أكثر لمخرجة عقيل الخميس. فيما تحدث الفنان المسرحي ناصر المبارك،وقال إنها المرة الأولى التي يصعد فيها على خشبة المسرح ليقرأ ورقة مكتوبة خلال مسيرته المسرحية التي تجاوزت الأربعين عاما، وهي رسالة اليوم العالمي للمسرح والتي كتبتها الممثلة البريطانية جودي دينش "يوم المسرح العالمي فرصة للاحتفاء بالمسرح بشتى أشكاله وأنواعه، فالمسرح مصدر للترفيه والإلهام، وهو القادر على توحيد مختلف الثقافات والحضارات والناس في هذا العالم بل هو أكثر من ذلك حيث يوفر أيضا الفرص للتعليم والمعرفة، يجري تقديم العروض المسرحية في مختلف بقاع الأرض وليس بالضرورة أن يكون بالشكل التقليدي إذ يمكن أن يقدم حتى في أي قرية صغيرة في مجاهل إفريقيا، أو قريبا من الجبال في أرمينيا، أو حتى على جزيرة صغيرة في المحيط الهادي. وأضاف المبارك أن المسرح لايحتاج سوى للمكان والجمهور وهو القادر على جعلنا نبتسم وجعلنا نبكي، ولكن لابد له من أن يحفز فينا ملكة التفكير والتأمل، يأتي المسرح بوصفه نتاجا للعمل الجماعي المشترك، فالممثلون فيه هم المرئيون على الخشبة فيما ثمة طاقم لايرى رغم أنهم متساوون تماما في الأهمية مع الممثلين فبتنوعهم ومهاراتهم واختصاصاتهم يخرجون العرض المسرحي إلى الوجود، ويوم المسرح العالمي هو الموعد الرسمي وعلينا أن نعد كل يوم يمر علينا يوما للمسرح وبنا يناط دور مواصلة هذا التقليدي نعلم وننور مشاهدينا، فلولاهم لما وجدنا نحن. وتحدث مخرج العرض المسرحي المشارك في احتفال المسرح بيوم المسرح العالمي "مجر استفهام لا أكثر" للمخرج عقيل الخميس والذي قال: يدخل الجمهور بقاعة المسرح وتغلق الأبواب ويغرقون في دوامات الاستفهام ولن ينجو احد إلا بفك شفرة الاستفهام". العرض من تأليف ياسر الحسن وعقيل الخميس وحسن الحمود، وتمثيل ياسر الحسن، حسن العلي، حسين محفوظ، يحيى العلي، ماجد السيهاتي، علي الناصر، وكميل العلي، مضيفا إلى أن العرض ينتمي إلى مدرسة العبث"لغة الجسد" ومعبرا انه قريبا من المسرح التجريبي الذي يعتبر ميدان تجريبي وكل مخرج يتبنى قضية التجريب يجب أن يكون عالما يتبنى نظرية ويجربها حتى يصل إلى نتائج مرضية ويفرضها للواقع.يذكران العرض "مجرد علامة استفهام لا أكثر"حصل على أفضل عرض متكامل، أفضل سينوغرافيان أفضل ممثل ثالث، وبعض شهادات التميز.كما كرم مدير الفرع عيد عبدالله الناصر والفنان ناصر المبارك مجموعة من الممثلين المتعاونين مع لجنة المسرح"عبدالله الجفال، عبدالرحمن بودي، علي الجفال، مكي درويش، عبدالباقي البخيت، ماهر الغانم، مشاري الضيف، عبدالوهاب بوسعد، عبدالمجيد الكناني بالإضافة إلى تكريمها أفراد مسرحية "عرض عندما يتمرد" التي عرضت في مهرجان الإحساء ومهرجان تونس ومهرجان الجنادرية، وفرقة الفيروسات التي تم عرضها في الدمام والاحساء. ويأتي التكريم في إطار حرص جمعية الثقافة والفنون في الدمام ودورها في الاهتمام بالمسرحيين والمواهب المسرحية.