توجَّهت الحكومة الإسرائيلية إلى الإدارة الأمريكية طالبة تجميد القرار بإرسال سفير أمريكي إلى دمشق؛ وذلك عقابا لسوريا على استضافتها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بحرارة وبالانسجام الذي أظهره نجاد مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت مصادر مقربة من الحكومة الإسرائيلية: إنَّ هذا الطلب وُجِّه بواسطة نائب رئيس الوزراء وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك، الموجود حاليا في واشنطن، وكذلك بواسطة مبعوث من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض. وذكرت مصادر مقرَّبة من باراك أنه بحث في واشنطن أيضا احتمال حرب شاملة على إسرائيل تشارك فيها سوريا وإيران، إضافة إلى حزب الله وحماس. وفي ظل تقييمات المخابرات الإسرائيلية باحتمال اندلاع حرب على الحدود الشمالية ستشرع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بالبدء في تسليم أقنعة واقية من الغاز (الكمامات) على مواطنيها ابتداء من يوم الأحد المقبل، ولاسيما سكان شرق تل أبيب. في غضون ذلك، ذكرت مصادر استخباراتية وعسكرية إسرائيلية أنه، وفقا للوضع القادم في المنطقة، فإن المؤشرات تبعث على التشاؤم لما هو مقبل على المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك قال يوم الجمعة الماضي: «أنا لا أضلل نفسي؛ فالوضع ليس سهلاً، وأنا أعلم أنه ليس من السهل دخول عام 2011 دون اتخاذ قرارات حاسمة، بمعنى آخر شن الحرب». وحسب أقوال باراك «أتوقع أن العام الحالي 2010 سيكون عاماً معقداً جداً بالنسبة إلى إسرائيل».