أكّد المهندس علي بن قائض الشمري رئيس بلدية طبرجل أن البلدية تعتبر من البلديات الرائدة في مجال تطوير باحات المساجد - حدائق المجاورات السكنية - إن لم تكن الأولى من نوعها، في هذا المجال في المملكة. وقال في تصريح ل(الجزيرة) أن البلدية قد بادرت في الاهتمام بتطوير الساحات المحيطة بالمساجد داخل الأحياء منذ عام 1427 ه، حيث استهدفت من خلال مشروع باحات المساجد أن يكون خطوة أولى لتطوير الأحياء السكنية بحيث تسهم في بث القيم الصحيحة التي تمثل الأساس في إعداد الطفل بطريقة سليمة من خلال اكتساب الأخلاق وتعلّم مفاهيم الصواب والخطأ وأخذ نظرية الضبط الاجتماعي مجراها في ضبط سلوكه بالإضافة إلى ربط السكان اجتماعياً ومن ثم تنشئة جيل قادر على النهوض بوطنه وأمته بإذن الله تعالى. كما بيَّن الشمري أنه من خلال الاطلاع على التجارب العالمية والدراسات المتخصصة في تطوير الأحياء السكنية يتضح أن الحل التخطيطي والتصميمي لا بد أن يتكامل معه دعم آلية إدارية تتمثّل في تشكيل مجالس الأحياء التي يتم فيها حضور ومشاركة جميع فئات المجتمع وخصوصاً الآباء للمشاركة في فعاليات الحي وإدارته لتعزيز القيم الصحيحة والانتماء الوطني في سن مبكرة لأبناء الحي، وهذا ما تسعى له بلدية طبرجل مع مجلسها البلدي والقيادات الفاعلة في مجتمع المدينة. وقد طورت البلدية حتى الآن خمس باحات في مخططات الفيصلية والعزيزية والروضة والخالدية، وما زالت مستمرة في تطوير الباحات في مختلف أحياء المدينة وفق خطط زمنية. حيث تفتح الباحات على المنازل المجاورة للمسجد بمساحات مختلفة تم زراعتها بمسطحات خضراء وبعض الشجيرات والورود وتأمين ممرات المشاة استخدم في أرضياتها حجر دومة الجندل (مادة بناء طبيعية متوفرة بالمنطقة) بالإضافة إلى مواقف للسيارات وأعمدة الإنارة التجميلية.