منذ ثلاث سنوات والرياض يتراجع ويترنح في الدرجة الأولى في الصفوف الخلفية حتى أنهى الدور الأول هذا الموسم في المركز ما قبل الأخير. وإذا أردنا أن نعرف أسباب ذلك يجب أن نحدد (الخلل) رغم قناعة الجميع أن مشكلة الرياض (إدارية) وهي التي أسقطت الفريق من دوري الدرجة الأولى وللتوضيح أكثر والتعمق في المشكلة بوضوح نذكر الآتي: أولاً: مجلس الإدارة، وما أدراك ما مجلس الإدارة، المجلس منقسم إلى قسمين، وبالتالي الاجتماعات منقطعة منذ شهور طويلة والقرارات معطلة وهم منقسمون، بل يحارب بعضهم بعضاً؛ الرئيس يطالب الأعضاء بالاستقالة وهم يرفضون بل يطالبون أعضاء الشرف بالتدخل لدى الجهات الرسمية لحل المجلس، بعض الأعضاء ما زال متمسكا بالكرسي رغم فشله والكل يدعي عشقه ومحبته للكيان!!؟ أعضاء مجلس لم يدخلوا مقر النادي منذ شهور!! ومن يحضر المباريات منهم لا يحضر إلا في المباريات المقامة في النادي ويغادر النادي بعد انتهاء المباراة مباشرة ولا يتحدث مع أحد وكأنه من الجمهور؟! وينطبق على بعضهم أعضاء مجلس على الورق والأكيد أن استمرارهم يضر بالنادي. الثاني: على الجانب الآخر، يحتج بعض الأعضاء ويقولون: كيف تطالبوننا بالحضور والتفاعل والرئيس لا يرد على هواتفه ووسائل الاتصال مقطوعة بيننا ولا نعرف مواعيد حضوره إلى النادي. الرئيس وعد بعد ترشيحه بمبلغ لا يقل عن (3) ملايين وأتبع ذلك وعد أن يسهر الليل حتى الصباح ليرى الرياض قد عاد إلى مكانه في دوري الدرجة الممتازة دوري المحترفين. فهل تحول الطموح إلى كابوس وأصبح الأمل ليس الصعود بل البقاء في الدرجة الأولى. الأعضاء يبررون غيابهم واختفاءهم بأن وسائل الاتصال مع الرئيس مقطوعة، وبالتالي ،لا يوجد اجتماعات أو قرارات جماعية: فهل صحيح أن يستمر الوضع للأبد!! ثالثاً: (مقبرة المدربين): هل أصبح الرياض مقبرة للمدربين وأن كل مدرب يقبل تدريب النادي في ظل المشكلة الإدارية يعتبر مدرب (شجاع ومناصر) وقد مر خلال الخمس سنوات الماضية جنسيات سعودية وعربية وأجنبية دربت الرياض وفشلت معه للصعود لدوري الأضواء لأن المنتخب الوحيد دائماً هو توجيه الاتهام للمدرب وإقالته بدلاً من مواجهة المشكلة الحقيقية. رابعاً: لاعبون بنظام رعاية اجتماعية: للأسف الشديد تحول النادي إلى رعاية اجتماعية ترعى اللاعبين من كبار السن الذين تجاوزوا (35) عاماً وهم يحظون برعاية خاصة من نواب الرئيس في كل إدارة تجد نائب الرئيس يدافع عنهم ويسعى للتجديد معهم على حساب النادي ونتائجه وبالتالي النادي يخسر المال ويخسر النتائج ويخسر المواهب!! والبركة في نواب الرئيس!! خامساً: أخطاء المدربين: كلما تغير مدرب نسف كل شيء وبدأ رحلة الصفر من جديد لا يستفيد مما سبق عمله ولا يدرس أسباب فشل من قبله تجد لاعبين منقطعين يعودون ويشاركون لمجرد عودة مدرب كل شيء يتغير بتغير المدرب ما عدا الجهاز الإداري. سادساً: ما هو الحل في رأي الغالبية: الواقع الأليم والمعروف لدى محبي الرياض أن مشكلة الرياض (إدارية) إدارة تعجز عن عقد اجتماعات، إدارة تحارب نفسها عن طريق انقسام الأعضاء، إدارة تعجز عن تجديد الفريق وتحول الفريق إلى (مؤسسة خيرية) للصرف على لاعبين لا يغيرون الفريق ولا تتخذ قرارات حاسمة لمصلحة الفريق. بلاشك أنها (إدارة عاجزة) وكل ما يتمناه عشاق (مدرسة الوسطى الكروية) أن يقوم أعضاء الشرف بواجبهم لأن دورهم كبير جداً كما في بقية الأندية بشرط أن يتحركوا وبسرعة ويبحثوا عن مجلس إدارة يملك القدرة على إعادة الأمور إلى نصابها ووضع الرياض في المكان اللائق به قبل أن يقع الفأس في الرأس!