اتهم رئيس نادي الحمادة عبد الرحمن الراشد بعض لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالإهمال وعدم المبالاة وانعدام الروح لديهم، واعتبار المادة هي هدفهم الأول على حساب مصلحة الفريق. وقال في تصريحات صحافية ل "الرياض": البعض من اللاعبين مع الأسف يشارك في دوري الحواري بالرياض رغم وجود مباريات رسمية للفريق وبالتالي يكون اللاعب غير قادر على العطاء مما يسبب ضغطاً على زملائه خلال المباراة وتكون النتيجة عكسية. وتأتي تصريحات الراشد عقب المستويات المتواضعة التي قدمها فريقه خلال الموسم الماضي في أندية الدرجة الثانية وبعد هبوطه من الدرجة الأولى قبل أربع سنوات بعد إدارة فهد بن عبدالعزيز السديري الذي وجد فريقا مرصعا بالنجوم تم بيع أبرزهم عبد المجيد الطارقي للاتحاد واحمد الطارقي ومسفر البيشي للحزم وترك إدارة النادي مع هبوط الفريق للدرجة الثانية ومخلفا مستحقات للاعبين وغيرهم، إذ خاض الفريق الأول غمار دوري الدرجة الثانية ثلاثة مواسم كان الفريق خلالها كل موسم قاب قوسين أو أدنى من الصعود كان آخرها هذا الموسم وكان الحمادة يسير بخطى ثابتة طوال جولات الدوري حتى مراحله الأخيرة بدأ الفريق بالتراجع وحول عدم تمكن صعود الحمادة خلال المواسم الماضية وهذا الموسم خصوصا. وتحدث رئيس نادي الحمادة بقوله: إن الصعود هدفنا جميعا وطموح يراود أبناء الغاط لعودة فريقهم للدرجة الأولى ولكن أنا وكافة زملائي أعضاء مجلس الإدارة عملنا بكل ما نملك من إمكانات مادية ومعنوية واستمرارنا بالمنافسة ليس هدفنا ولكن هذا ما نستطيع أن نصل إليه حسب إمكاناتنا المادية وفريقنا من الفرق المرشحة دائما للصعود لما يملك من مجموعة من اللاعبين المتميزين بمختلف المراكز ولكن المشكلة في البديل احيانا الذي كان يسبب لنا قلقا في الكثير من المباريات إضافة للتقصير الواضح من بعض اللاعبين في بعض من المواقف. وأضاف: نادي الحمادة لا يملك دخلاً مادياً سوى اعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب المقطوعة ( 145000مائة وخمسة واربعون الف ريال) ومخصصات نقل المباريات لقناة art المقطوعة والبالغة ( 200000مائتي الف ريال)، فمهما كانت هذه الإيرادات لا تغطي احتياجات النادي المتمثلة في جلب لاعبين بمستويات متميزة تكون قادرة على صعود الحمادة فنحن نعمل حسب إمكاناتنا المادية المتاحة. وزاد: نادي الحمادة خلال هذا الموسم بالذات لم يتلق أي دعم مادي خارجي سوى الإيرادات الرسمية للنادي والتي بلغت ( 345000ثلاثمائة وخمسة وأربعين ألف ريال فقط على ثلاث دفعات) والمادة وحدها لاتكفي فلابد أن تكون مدعمة بالجهود والروح وبعض من التضحية من الجميع ادارة واعضاء شرف والجهاز الفني واللاعبين هذه الأمور كفيلة بتحقيق الطموح ولكن وجود ادارة النادي وحدها تصارع وانعدام الروح لدى عدد من لاعبي الحمادة مع الأسف حيث تجد أن المادة هي هدفهم الأول على حساب مصلحة الفريق فالبعض من اللاعبين مع الأسف وبدون تحديد أسماء يشارك في دوري الحواري بالرياض رغم وجود مباريات رسمية للفريق وبالتالي يكون اللاعب غير قادر على العطاء وبالتالي يسبب ضغطا على زملائه خلال المباراة وتكون النتيجة عكسية وهذا ماحصل في عدد من المباريات على سبيل المثال مباراتنا مع الدرعية بالرياض والأخدود بنجران والتي خسرنا نتائجها رغم أفضلية فريقنا ولكن الإرهاق الواضح على بعض اللاعبين وانعدام الروح لديهم أفقدتنا نتائج تلك المباريات ومن الصعب اتخاذ قرار بحقهم في الأوقات الحاسمة لضعف الامكانات المادية لتسجيل البديل، ونحن في ادارة النادي وادارة الفريق لم نقصر مع الجميع وبشهادة اللاعبين أنفسهم نصرف مكافآة المباريات ومكافآت التمارين بشكل منتظم إضافة إلى المساعدات التي نقدمها لمعظم اللاعبين ورواتب الجهازين الفني والإداري التي تصرف بشكل منتظم. وتابع: نحن كإدارة أدينا ماعلينا بدون تقصير وأقولها بكل ثقة رغم اننا عند استلامنا إدارة النادي كان النادي محملا بالديون التي تجاوزت المليون ريال مابين رواتب متأخرة وإيجارات مختلفة تمكنا من تسديد جزء كبير منها والباقي حتى الآن لم يسدد، ونواجه معاناة وبلا شك يواجهها غيرنا من الأندية خاصة أندية الدرجتين الأولى والثانية وهي أننا سجلنا لاعبين بمراكز مختلفة وبمبالغ متفاوتة حملت ميزانية النادي احمالا ثقيلة وبمجرد حصولهم على المبلغ والبعض منهم شارك مشاركات بسيطة انقطع عن الفريق لأسباب وهمية تعذر بطبيعة العمل أو سوء خلاف مع المدرب وهذه بطبيعة الحال اعذار وهمية كان هدفهم الحصول على المبلغ عند التسجيل ولمعرفتهم بعدم وجود نظام يحمي حقوق النادي في هذه الأحوال بحكم أنهم لاعبون هواة. وحول هذا كلنا أمل بالاتحاد السعودي لكرة القدم دراسة هذه الحالة ووضع ضوابط تحمي حقوق الأندية من هؤلاء اللاعبين المتلاعبين بحقوق الأندية. وأكد الراشد على ان أندية الدرجة الثانية تعاني معاناة صعبة حيث قلة الموارد المالية بمقابل مشاركاتها في كرة القدم لاتختلف عن دوري الدرجة الأولى من حيث التنقلات والسكن والإعاشة والأدوات الرياضية ومصاريف الألعاب الأخرى. وبين بقوله: نواجه صعوبة شديدة في الحصول على ملاعب لأداء التمارين في الرياض لوجود اللاعبين بالرياض بسبب العمل أو الدراسة بحكم أنهم لاعبون هواة حيث كنا نحصل على معدل مايقل عن ثلاثة أيام في ملعب معهد إعداد القادة بالرياض في الاسبوع عندما كان رئيس النادي ناصر بن سعد السديري وفي خلال الثلاث سنوات منذ تولينا إدارة النادي لم نتمكن من الحصول خلال هذه المدة الا على شهر واحد فقط بمعدل حصتين في الاسبوع وكلما طالبنا نتفاجأ بأعذار الصيانة. وأبرز الراشد معاناة أخرى عندما قال: عانينا العديد من الأخطاء من قبل بعض الحكام ومساعديهم والتي تسببت في فقداننا عددا من النقاط التي ربما كانت كفيلة بصعود الحمادة وتستمر من مباراة لأخرى وستستمر المواسم المقبلة وبمأمن من المراقب الفني ومن هنا تكون المجاملة على حساب الأندية التي تضحي بالمال وبالجهود وبالوقت من قبل القائمين عليها ادارة ومجلس إدارة ومن الغريب حقا أن مستوى التحكيم بشكل عام يختلف من المباراة المنقولة تلفزيونيا عن المباراة غير المنقولة ومعظم الأخطاء التي تغير في نتيجة بعض المباريات نتيجة القرار الخاطئ من قبل المساعدين المتمثل في احتساب التسلل من عدمه والتي ربما لازال بعض من المساعدين يجهل كيفية احتساب التسلل وهم بحاجة لدورات مكثفة في ذلك. واستطرد حديثه بالقول: عموما عدم تحقيق الصعود ليس نهاية المطاف فالحمادة خلال المواسم الثلاثة ينافس على الصعود وضعف الإمكانات المادية وراء عدم تحقيق الصعود حتى الآن مع بعض الاهمال وعدم المبالاة من بعض اللاعبين وهذا ليس تبريراً إنما هو الواقع.