أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس عن أسف بلاده لأن إيران رفضت فيما يبدو عرضا من القوى العالمية بوساطة الأممالمتحدة لتخصيب اليورانيوم في الخارج. وقال لافروف للصحفيين: نأسف لأن إيران فيما يبدو لا تعتبر أن من الممكن الموافقة على الصيغة التي عرضناها فيما يتعلق بإنتاج الوقود لمفاعل طهران البحثي. وأضاف نحن مقتنعون أن من الواجب بذل جهود إضافية سواء على صعيد هذه القضية الملموسة أو بشكل أوسع نطاقاً على صعيد مسألة تجديد المحادثات لحل جميع الأوجه المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وصرح أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد يناقش عقوبات جديدة ضد إيران لكنه لم يذكر ما إذا كانت روسيا ستؤيدها. وقال لافروف: بالطبع يمكن أن يبحث مجلس الأمن فرض عقوبات إضافية. لكننا نأمل أن توجه مصلحة نظام حظر الانتشار فقط وليس أي جداول أعمال أخرى كل من تتوقف عليهم القرارات المستقبلية المحتملة. من جهتها أكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن ثمة «توحداً دولياً» حيال الموقف من الملف النووي الإيراني غير أنها أقرت في الوقت ذاته أن الصين التي ترتبط بصلات وثيقة مع الجمهورية الإسلامية لديها أسئلة حول فعالية العقوبات التي تسعى الدول الغربية لفرضها على طهران. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند بعد لقائهما معاً في واشنطن: «إن الصين لديها أسئلة حول فعالية العقوبات ضد إيران، لكننا موحدين حيال الموقف الذي ينبغي اتخاذه إزاء النظام الإيراني». وأضافت أن ثمة اجتماعات ومباحثات مستمرة بين ممثلي الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني لصياغة موقف موحد حيال طهران. وحول الصياغة المتوقعة لأي قرار ضد إيران في مجلس الأمن الدولي، رفضت كلينتون الإفصاح عن طبيعة القرار مكتفية بالتأكيد على أن هذه الصياغة ستتحدد وفقاً للمفاوضات بين الدول الست.