لندن، واشنطن - أ ف ب - نددت جمعية للشرطيين البريطانيين المسلمين أمس، باستراتيجية مكافحة الارهاب التي تعتمدها لندن و «تؤدي الى زيادة موجة معاداة الإسلام في البلاد وتقسم الطوائف». واعتبرت الجمعية الوطنية للشرطيين المسلمين في رسالة وجهتها الى اللجنة البرلمانية التي تدرس برنامج مكافحة الارهاب ان البرنامج الحكومي للوقاية من الارهاب «يشوه صورة المسلمين عبر تركيزه على ما يسمى التطرف الاسلامي». ورأت الجمعية التي انشئت في تموز (يوليو) 2007 وتضم الفي عنصر من الشرطة البريطانية، ان التهديد الفعلي مصدره حركة اليمين المتشدد التي تتنامى في بريطانيا، مؤكدة ان «الحقد تجاه المسلمين بلغ مستوى يتحدى كل منطق، ويشكل اهانة لقيم بريطانيا». ولمحت الى احتمال ارتباط تصاعد معاداة الاسلام بالبرنامج الوقائي الذي «يقدم نماذج معممة لوسائل الاعلام ويروج له بعض احزاب اليمين المتطرف». وفي الولاياتالمتحدة، ابدى المجلس الاسلامي للشؤون العامة غضبه اثر بث تقرير تلفزيوني افاد بأن الجيش الاميركي في العراق وافغانستان يستخدم اجهزة تصويب تتضمن ارقامها المتسلسلة اشارات مشفرة الى مقاطع من الانجيل. الى ذلك رفعت الإدارة الأميركية حظراً على زيارة مقررة للأستاذ المسلم في جامعة اكسفورد طارق رمضان والبروفسور آدم حبيب من جامعة جوهانسبرغ، وكلاهما منتقد بارز للحرب على العراق، في خطوة أشادت بها جماعة الدفاع عن حقوق الإنسان، باعتبارها انتصاراً للحريات المدنية. واعلن رمضان ان القرار يؤكد الاستعداد للسماح باجراء نقاش انتقادي، فيما صرح جميل جعفر مدير مشروع الأمن القومي في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية بأن «الادارة الأميركية اهتمت طيلة سنوات باستبعاد منتقديها الأجانب من التواصل معهم»، مرحباً بالتزام إدارة أوباما تسهيل تبادل الآراء عبر الحدود الدولية وليس إعاقته. على صعيد آخر، طلبت السلطات الاميركية من الاوروبيين تزويد مطاراتهم الدولية الكبرى اجهزة مسح ضوئي (سكارنة) واستخدامها للرحلات المتجهة الى الولاياتالمتحدة. وقدمت وزيرة الأمن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو الى مدينة توليدو وسط اسبانيا حيث يجتمع وزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي، لمحاولة اقناعهم بالمسألة. ولا يعارض الاوروبيون استخدام ال «سكانر»، لكنهم يطالبون بضمان تدمير الصور، واجراء هذا التفتيش على اساس طوعي.