جددت كتلة «المستقبل» النيابية التي اجتمعت أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، دعوتها عشية موعد الجلسة ال26 لانتخاب رئيس الجمهورية، جميع «الزملاء النواب الى النزول اليوم، الى البرلمان لانتخاب الرئيس وإقفال هذا الملف المقلق الذي يساهم عدم انجازه في تعطيل بقية المؤسسات الدستورية، فضلاً عن استنزافه مقدرات الوطن». وطالبت الكتلة «كل القوى السياسية الرئيسية بالبحث عن صيغ للتلاقي والحوار لإعادة تثبيت عمل المؤسسات والادارة وتحريكها ويكون ذلك بانتخاب الرئيس التوافقي». واذ توقفت الكتلة عند المواقف التي أعلنها الرئيس سعد الحريري قبل يومين، طالبت «حزب الله والتيار الوطني الحر بالتفكر بالتجربة التي عاشها اللبنانيون في الاسبوع الماضي في الوسط التجاري التي كادت تعود بالبلاد الى اجواء واحداث مقلقة في وقت يعول اللبنانيون على موسم الصيف». واستغربت «الكلام الذي صدر عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن «أن طريق القدس يمر في دمشق والقلمون ودرعا والسويداء وغيرها من المدن في سورية، متناسياً أنّ بعضهم سبقه إلى اختيار جونية طريقاً إلى القدس وغاصت بندقيته آنذاك بوحول الانقسام وأصبحت أكثر بعداً من القدس». وأسفت لأن تصبح «قضية سلاح المقاومة مُسخَّرَة للدفاع عن نظام بائد مجرم ولأن دور هذا السلاح بات يتركز على تثبيت سيطرة الحزب وسراياه في القرى والاحياء السكنية لفرض النفوذ ونشر الفساد وافواج الشبيحة». وشددت الكتلة على «أهمية العودة إلى المبادئ التي حازت الاجماع بين اللبنانيين ومنها إعلان بعبدا»، لافتة الى «الاقتراح الذي كان تقدم به الرئيس ميشال سليمان عن أهمية دعوة عناصر الاحتياط في الجيش لكي تتولى وبقيادة الجيش أمن مناطق قد تكون معرضة للمخاطر، أو قد تكون بحاجة الى صيغ امنية مرحلية لتأمين بعض الحمايات والحراسات للتخفيف عن كاهل الجيش والقوى الامنية». وأشارت الكتلة الى مشكلتي «رفع ومعالجة النفايات وتلافي الوقوع في مشكلة كبيرة»، ومشكلة «تراجع التغذية بالتيار الكهربائي مع بدء موسم الاصطياف بسبب سياسة التفرد والتسرع التي اعتمدها وزراء التيار الوطني الحر». وتوقفت الكتلة عند «الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين اليونان والاتحاد الاوروبي»، داعية الى «استخلاص العبر منها إذ انّ استمرار استسهال الانفاق من دون قواعد وضوابط وفي ظل تراجع النمو وانحلال مؤسسات الدولة، قد يوقع لبنان في لُجّة مخاطر لا قعر لها». كما توقفت الكتلة عند الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، متمنية «أن يشكل محطة مهمة على صعيد الاعتراف بحق كل دول المنطقة بالاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية وعلى طريق أن تصبح منطقة الشرق الأوسط بكاملها خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك العدو الاسرائيلي». وأملت ب «ان تنعم المنطقة بمنافع هذا الاتفاق على مختلف المستويات وأن يشكل ذلك حافزاً لإيران لفتح صفحة جديدة مع العالم العربي قائمة على روابط التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة المعتمدة على سياسة حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بدلاً من أن تستمر بسياسة الاستقواء والتدخل والعمل على فرض الهيمنة والنفوذ». وأكدت الكتلة «التمسك بالحوار مع حزب الله، علماً انه لم يتحقق تقدم جدي في المواضيع الخلافية الرئيسية».