استبعد عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل"، مصطفى علوش، أن يكون هناك تغيير في الوضع الحالي في المنطقة العربية، على خلفية الاتفاق الإيراني الأميركي، قائلاً "لا يوجد اتفاق يتعلق بتهدئة الأوضاع، بل إن هناك مخاوف من أن يزداد النفوذ الإيراني في الدول التي تتدخل فيها، بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، مما يعطيها قوة مالية للعبث في مجتمعاتنا". وأضاف "مشكلة لبنان مع إيران ليست في مشروعها النووي، بل في قنبلتها النووية الداخلية، أي حزب الله، وهذا ما يعنينا، وحتى اللحظة لا يبدو أن هناك أي توجه لضبط سلاحه. وحزب الله هو قوة عسكرية عقائدية، لكنه حزب يقوم على المال، وإذا تحسنت ظروف طهران الاقتصادية فإن ذلك سيزيد من دعمها المالي له". من جهة أخرى، توقعت مصادر صحفية حدوث تغييرات في المشهد السوري واللبناني، قبل حلول عيد الفطر، وتوقعت أن يتم اختيار الرئيس الجديد في هذا التوقيت. لكن المصادر استبعدت تعيين قائد جديد للجيش قبل انتخاب رئيس للجمهورية، في ظل شبه الإجماع على ربط تعيين القائد بخيار الرئيس، ما يوجب التمديد مجددا للعماد جان قهوجي في قيادة الجيش، بمعزل عن اعتراضات العماد ميشال عون، وهو موقف لم يؤيده فيه حتى حلفاؤه في حزب الله، وبقية فصائل تيار 8 آذار. في سياق ميداني، جدد طيران الاحتلال الإسرائيلي انتهاكه لسيادة لبنان وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بقيام طائرتي تجسس من دون طيار بالتحليق خلال الساعات القليلة الماضية فوق كثير من المناطق جنوبلبنان. وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان لها أمس إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي خرقتا الأجواء اللبنانية ونفذتا طيرانًا دائريا فوق مناطق رياق وبعلبك والهرمل وجونيه وصولا إلى العاصمة بيروت وضواحيها، ثم غادرتا الأجواء تباعًا من فوق البحر مقابل الناقورة باتجاه الأراضي المحتلة.