يعكس العدد الجديد من فصلية «المسرح» ( مزدوج كانون الأول/ يونيو 2015) التي تصدرها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام - الشارقة، حضوراً لافتاً للمهرجانات والمؤتمرات المسرحية في العديد من المدن العربية خلال الشهور القليلة الماضية. وهذه الانشطة، التي تبدو حصة مدينة الشارقة منها هي الأكبر. في العدد كتب أحمد بورحيمة، رئيس التحرير، في الافتتاحية عن الدورة الأخيرة من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي وتوقف عند بعض المؤشرات الدالة التي طرحتها الدورة الخامسة من المهرجان الذي ضم 64 عرضاً، ودعا بورحيمة، المعنيين بوضع المناهج ورسم الخطط المستقبلية إلى اعتماد الانشطة الثقافية والفنية كوسائل لاستقراء -وفحص- واقع المدارس العربية. وفي باب «ملتقى» يبرز الرشيد أحمد عيسى التأثير الواسع الذي أحدثه مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة. وكتبت لمى عمار عن الخصائص التقنية للمسرحيات القصيرة، هذا الضرب المسرحي الذي يبدو انه يحظى في وقتنا الراهن باهتمام متصاعد في كافة مسارح العالم. واستعادت الزهرة إبراهيم باقة من نصوص المسرح الكلاسيكي لتبين أن سمة القِصر كانت في أصل الكتابة المسرحية مثلما هي في امتدادتها الآن، أما عزة القصابي فقرأت مجموعة من عروض الدورة الثالثة لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة. «ملف العدد» جاء تحت عنوان «تجارب إخراجية جديدة في المسرح العربي»، وكتب في مستهله عواد علي عن أربع تجارب إخراجية احرزت مكانة متقدمة في المشهد المسرحي العربي أخيراً، وهي: من العراق - مهند هادي، وتونس - جعفر القاسمي والكويت - سليمان البسام» والاردن - مجد القصص. واستعرض عبدالرحمن بن زيدان قضايا الإخراج المسرحي في المغرب بين الأمس واليوم، فيما انتقت وطفاء حمادي جملة من العروض المسرحية الخليجية وقاربت حلولها الإخراجية في اطار مفهوم ما بعد الحداثة، وكتب سيد علي إسماعيل عن بدايات الإخراج المسرحي في مصر، فيما قدم الدراماتورج والفنان البصري المغربي يوسف الريحاني شهادة حول طريقة عمله في إخراج مسرحية «كرسي هزاز». .