بات الهلال حسابياً وواقعياً البطل الجديد لدوري زين للمحترفين، حاسماً أمور الدوري قبل انتهاء منافسات الموسم بأربع جولات! هناك من يرى أن البطولة لم تحسم حتى الآن، على اعتبار أنها كرة قدم، وهذه «المدوّرة» ليس لها أمان، وكل ما يحتاجه الهلال «نقطتان» من مجموع اثنتي عشرة نقطة. هؤلاء يبدو أنهم يتحدثون عن فريق غير الهلال، ولو كان الأمر يحتاج إلى نصف نقاط المباريات المتبقية للفريق الهلالي، لقلت إن الهلال باستطاعته الحسم. والجميل في الفريق الهلالي أنه لم يكن في حاجة في هذا الموسم إلى مساعدة الفرق الأخرى له، وإن كان الشباب والاتحاد تعطلا، فذلك لا شأن للهلال به. أعود وأقول وأؤكد أن الهلال «هو البطل» وعلى بقية الفرق أن تتنافس على المراكز الثلاثة الأخرى، ولا أستبعد أن يصعد فريق النصر إلى مركز الوصافة، فهو أفضل الجميع في الجولات الخمس الأخيرة. ربما يسأل بعضكم لماذا أتحدث عن بطل دوري زين للمحترفين، ونهائي بطولة كأس الأمير فيصل للموسم الحالي يقام هذا المساء ويجمع الهلال مع الشباب. والحقيقة أنني تعمدت الحديث عن بطل الدوري في الوقت الذي سيعلن فيه اليوم بطل كأس الأمير فيصل بن فهد، لسبب واحد، وهو أن فريق الهلال قد يجمع وللمرة الأولى في وقت واحد «بطولتين»، لأنه فريق يعرف الطريق. وبما أن الحدث اليوم هو نهائي كأس الأمير فيصل، فإن كل المؤشرات والتوقعات تصب في مصلحة الفريق الهلالي الشاب، بعكس فريق الشباب الذي يعاني كما يعاني فريقه الأول. لكن ذلك لا يعني التسليم بفوز الهلال على الشباب، كون الفريق الشبابي من المتوقع، بل المسلّم به أنه سيرمي بكل ثقله في مباراة اليوم، في محاولة للتعويض، وكسب هذه البطولة من أمام الهلال. لقد انتهى سباق الدوري بين الفريقين لمصلحة الزعيم، ولم يبق أمام الشبابيين إلّا أن يؤكدوا أن تراجعهم عن المنافسة على دوري زين، لا يعني أن الشباب سيغيب اليوم. لكنني كنت أتمنى لو أن الأمانة العامة في اتحاد الكرة استعانت بحكام خليجيين أو عرب لمباراة اليوم لتجنيب الفريقين أي حساسية من حكام المباراة، وإعطاء الحكم السعودي فرصة لمراجعة نفسه. بل يجب ألّا نكابر، لأن الواقع يقول إن الحكم السعودي غير واثق من نفسه محلياً، ناجح عربياً ودولياً، وهذا لا يعني أنه تنقصه الكفاءة والاطلاع، وإنما مشكلته الأساسية أنه «حساس ويتأثر» بما حوله، ولذلك تكثر أخطاؤه. وعلى رغم حالة عدم الرضا «وهذا نبض الشارع الرياضي» عن الحكم السعودي، إلّا أن الحكم الواعد فهد المرداسي أعاد بعض الهيبة للتحكيم السعودي، وأتمنى له التوفيق في إدارة مباراة اليوم، فهو مشروع حكم كبير، أخشى أن تحرقه لجنة الحكام! [email protected]