تمكنت فرق البحث والتحري في دوريات جوازات المنطقة الشرقية، خلال الأسبوعين الماضيين، من القبض على أربع «خلايا إيواء» للعاملات المنزليات، وتشغيلهن بطريقة غير نظامية، وبأجور مُضاعفة. وقاد هروب عاملة منزلية آسيوية، من منزل كفيلها، دوريات الجوازات إلى الكشف عن خلية، تعمل على إيواء وتشغيل عاملات منازل هاربات، وبطريقة غير نظامية في أحد منازل مدينة سيهات، بإشراف من مواطن كفيل العاملة. وكشفت جوازات المنطقة الشرقية في بيان أصدرته أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن «العاملة هربت من منزل كفيلها، بسبب قسوة المعاملة، وإجبارها على العمل، وعدم تسليمها مستحقاتها في وقتها. ولجأت العاملة إلى زوجها، الذي يعمل سائقاً في منزل آخر، وأبلغته بمعاناتها، وأن كفيلها يدير شبكة لإيواء وتشغيل العاملات الهاربات من كفلائهن، بدوره أبلغ الزوج كفيله بتفاصيل القصة. وقام الكفيل بالتقدم ببلاغ لدى إدارة الوافدين، وبعد التحري والمتابعة من قبل إدارة البحث والتحري في دوريات جوازات المنطقة، والتأكد من صحة كل المعلومات المتوفرة، وتحديد الموقع، تم التنسيق مع إمارة المنطقة الشرقية، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رُصد الموقع والتأكد من تواجدهم فيه، وتم دهم المنزل، والقبض على 11 عاملة منزلية، كان يتستر عليهن صاحب المنزل. ويقوم بتشغيلهن في المنازل بأجر مُضاعف». كما ألقت دوريات الجوازات، القبض على مواطنة تمارس المتاجرة في عاملات المنازل الهاربات من كفلائهن. وتتستر عليهن، وتشغلهن في المنازل مقابل 25 ريالاً للساعة الواحدة. وجاء القبض عليها بعد بلاغ من مصادر سرية نسائية، وإجراء عمليات المتابعة والرصد من قبل شعبة البحث والتحري في دوريات جوازات الشرقية، إذ تم نصب كمين لها، والقبض عليها، ومعها ثلاث عاملات، أثناء قيامها بتسليمهن إلى زبائنها في حي الإسكان في الدمام. كما تم ضبط وافد آسيوي في الأسبوع ذاته، يقوم بالتستر على عاملات من جنسيته، ويشغلهن لدى الغير، ويهرب بعضهن إلى مناطق أخرى. بدوره، أكد مدير جوازات المنطقة الشرقية اللواء فهد الحميدي، أن «الجوازات مستمرة في متابعة وملاحقة المخالفين لنظام الإقامة»، داعياً المواطنين والمقيمين إلى «الحذر من مغبة التعامل مع المخالفين، وضرورة الإبلاغ عنهم، وعن أماكن تواجدهم، لتفادي الأضرار والمشاكل التي تترتب على تواجدهم في البلاد». وقال نائب قائد دوريات جوازات المنطقة الشرقية الرائد ماجد الدويش: «إن دوريات الجوازات تقوم بحملات داخل الأحياء والأماكن، التي يكثر تواجد العمال فيها، وكذلك القرى والهجر المجاورة، والاستراحات والمزارع. فيما تتم متابعة ورصد تحركات المخالفين عطفاً على المعلومات التي تتوفر عنهم، بواسطة المصادر والمخبرين السريين، أو البلاغات، التي ترد الجوازات من المواطنين والمقيمين. ويتم بعد ذلك التحقق من كل المعلومات ومصداقيتها، ومن ثم رصد تحركات المخالفين وتحديد مواقعهم، لمداهمتهم في الوقت المناسب».