تطلق جمعية «التوعية و التأهيل الاجتماعي» (واعي) في المنطقة الشرقية، خلال الفترة المقبلة، حزمة من المشاريع، التي تستهدف الحد من ظواهر الطلاق والعنف الأسري، والفقر. وأوضح مسؤولون في الجمعية، التي بدأت أنشطتها العام الماضي، أنه تم «الانتهاء من الإعداد للخطط والبرامج وتنظيمها. وأشار المسؤولون إلى أن الجمعية تسعى إلى «إجراء بحوث ودراسات تتناول الظواهر والمشكلات الاجتماعية، وإعداد برامج وقائية للحد من هذه المشكلات، إضافة إلى إعداد برامج تأهيلية وتربوية وتدريبية». وكانت الجمعية نفذت برنامج «فتش عن مُستحق»، لمحاربة ظاهرة التسول، والحد منها. وتضمنت مشاريع «واعي» برنامجًا متكاملًا لتأهيل المقبلين على الزواج، يتناول جانباً جديداً منه، وهو عرض مشكلات المتزوجين، الذي سيقدمه أكاديميون واختصاصيون في الاستشارات الزوجية والحياة الأسرية. وسيتضمن البرنامج الذي سيبدأ في الربع الأول من العام الجاري، منح المتدربين «رخصة قيادة الأسرة»، التي تسعى الجمعية بالتنسيق مع وزارة العدل، لاعتبارها ضمن متطلبات عقد النكاح، على غرار الفحص الطبي ما قبل الزواج. وقالت مديرة العلاقات العامة في الجمعية منال القحطاني، ل «الحياة»: «إن تجربة «رخصة قيادة الأسرة» بدأت في المدينةالمنورةوالرياض، وستبدأ قريباً في محافظة جدة، وتليها المنطقة الشرقية»، موضحة أن الهدف من الرخصة هو «التقليل من المشكلات الأسرية، ومعرفة مدى التوافق الزوجي قبل إتمام العقد، والحد من العنف الأسري وحالات الطلاق»، مضيفة أن الرخصة ستكون «مُعتمدة رسمياً». وأشارت الغامدي، إلى أن البرامج التي تستعد الجمعية إلى إطلاقها، فيما دشنت بعضها، تهدف إلى «تنمية الوعي الفكري لدى الراغبين في الزواج». وقالت: «بدأنا حالياً في برنامج الاستشارات الهاتفية، من خلال إحالة الاتصالات مباشرة إلى فرع الجمعية في الرياض، إلى حين الإعلان عن رقم موحد للشرقية. وأثمرت التجربة عن إحداث تغيرات لصالح الأسر، تمثل في تراجع عدد من المتزوجين عن الطلاق، لوجود كوادر مؤهلة على التعامل مع المشكلات الأسرية». ونقوم بتعريف الأسر من خلال برامجنا على عدد من العناصر الاجتماعية والنفسية والجنسية، للإسهام في استقرار الأسرة». وعلى الصعيد ذاته، بدأت الجمعية بضم 50 طالباً وطالبة، من أبناء الأسر الفقيرة، إلى برنامج سينطلق خلال الفترة المقبلة، ليتم تدريبهم وتأهيلهم بحسب احتياجات سوق العمل، عبر تقديم برامج متخصصة، تسهم في الحد من الفقر والتقليل من حالات العوز، وتأهيل أبناء تلك الأسر على العمل والإنتاج، للكف عن السؤال والاعتماد على أنفسهم، بدلاً من تلقي المعونات السنوية. كما تنسق الجمعية لإقامة مهرجان زواج جماعي للمعوقين، على غرار ما أقيم في منطقة الرياض. وتبحث إمكانية منحهم رخص القيادة الأسرية، في حال تم تأهيلهم بشكل متكامل. وقالت القحطاني: «لا زال الموضوع قيد البحث، مع عدد من الجهات، لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. ونحاول التنسيق مع جمعيات ومؤسسات لتنفيذ الفكرة»، منوهة إلى البرامج والدورات التي ستقام بدءاً من العام الجديد، لرعاية المراهقين.