سجلت السوق المالية السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء عند المقارنة بأداء السوق الأسبوع السابق، جاء ذلك نتيجة ارتفاع حدة المضاربات على بعض الأسهم، خصوصاً سهم «الخدمات الأرضية»، الذي استحوذ بمفرده على 18 في المئة من سيولة السوق تعادل 5.95 بليون ريال، إضافة إلى سهم «سابك» الذي استحوذ على 10 في المئة من السيولة المتداولة تعادل 10 في المئة من السيولة المتداولة. وعلى رغم تحسن الأداء وارتفاع التنفيذ على الأسهم إلا أن بعضها فقد بعض قيمته، خصوصاً أسهم المضاربات في قطاعات التأمين والإعلام والنشر والطاقة والتجزئة، يأتي هذا مع اقتراب إعلان الشركات المساهمة نتائجها المالية عن الربع الثاني ومجمل أعمالها عن النصف الأول من العام الحالي، وكانت شركة أسمنت ينبع الأولى بين شركات السوق التي أعلنت نتائجها المالية، إذ حققت أرباحاً عن النصف الأول إلى 453 مليون ريال في مقابل 446 مليون ريال للنصف الأول 2014 بزيادة نسبتها 1.57 في المئة، فيما ارتفعت أرباحها عن الربع الثاني إلى 246 مليون ريال، في مقابل 241 مليون ريال للربع الثاني 2014 بزيادة نسبتها 2.07 في المئة، في مقابل 207 ملايين ريال للربع السابق بنسبة ارتفاع بلغت 19 في المئة. وكرر المؤشر العام للسوق السيناريو نفسه للأسبوع السابق، وسجل ارتفاعاً في آخر ثلاث جلسات، إلا أن محصلة أداء المؤشر العام للسوق الأسبوعية جاءت سلبية، ليتكبد الخسارة الأسبوعية السادسة على التوالي، بعد تراجع 83 في المئة من الأسهم المتداولة، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي هابطاً إلى مستوى 9136.34 نقطة، في مقابل 9367.29 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق بخسارة قدرها 231 نقطة تعادل 2.47 في المئة، ما أدى إلى تقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 803 نقاط تعادل 9.64 في المئة. وغابت الصفقات الخاصة عن تعاملات السوق الأسبوع الماضي، في مقابل صفقة خاصة الأسبوع السابق على سهم «دار الأركان» بعدد 5.92 مليون سهم، بسعر 9.10 ريال بلغت قيمتها 53.86 مليون ريال. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد ارتفاعاً ملحوظاً في السيولة المتداولة بنسبة بلغت 41 في المئة إلى 33 بليون ريال (8.8 بليون دولار)، في مقابل 23.3 بليون ريال (6.2 بليون دولار)، بتراجع قدره 1.75 بليون ريال (466 مليون دولار)، وصعدت الكمية المتداولة إلى 986 مليون سهم، في مقابل 756 مليون سهم، بزيادة 230 مليون ريال نسبتها 31 في المئة، نُفذت من خلال 663 ألف صفقة، في مقابل 413 ألف صفقة للأسبوع السابق بنسبة زيادة 61 في المئة. أما عن أداء القطاعات، فنجد مخالفة قطاع الاتصالات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع بنسبة 1.55 في المئة إلى 1790 نقطة، بدعم من ارتفاع سهم «الاتصالات» بنسبة 2.4 في المئة إلى 69.30 ريال، وصعود سهم «زين السعودية» بنسبة 2.37 في المئة إلى 11.68 ريال. أما أبرز القطاعات الخاسر، فكان قطاع الإعلام والنشر الخاسر 8.32 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الهابط 5.47 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 4.58 في المئة، وفقد مؤشر المصارف 1.65 في المئة من قيمته. مشاهدات من السوق: } جاء قطاع «النقل» في صدارة السوق باستحواذه على أكبر سيولة متداولة بلغت نسبتها 20.49 في المئة تعادل 6.76 بليون ريال جاءت من تداول 100 مليون سهم، نسبتها 10 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع أقل خسارة في السوق نسبتها 0.27 في المئة. } للأسبوع الثاني يأتي قطاع البتروكيماويات في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 5.7 بليون ريال تعادل 17.2 في المئة، جاءت من تداول 151 مليون سهم، نسبتها 15.4 في المئة من الكمية المتداولة في السوق حقق معها مؤشر القطاع ثالث أكبر خسارة في السوق. } للمرة الأولى منذ إدراجه في السوق يتصدر سهم «الخدمات الأرضية» الأسهم، لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 5.95 بليون ريال نسبتها 18 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 80 مليون سهم تعادل ثمانية في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، سجل معها السهم أكبر زيادة في السعر نسبتها 31.76 في المئة وصولاً إلى 72.47 ريال. } حل سهم «سابك» ثانياً لجهة السيولة المتداولة في السوق بلغت 3.33 بليون ريال، نسبتها 10.12 في المئة، جاءت من تداول 35 مليون سهم نسبتها 3.52 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 94.91 ريال بنسبة تراجع 7.23 في المئة. } سجل سهم «تهامة» أكبر خسارة في السوق نسبتها 13.29 في المئة في مقابل ارتفاعه الأسبوع السابق بنسبة 23.23 في المئة، لينهي تعاملات الأسبوع بسعر 94.30 ريال.