في المناحي المقلقة للمخدرات، تبرز مسألة العلاقة بين الإدمان وانتشار فيروس «نقص المناعة المكتسبة» ( «الإيدز»)، خصوصاً بين متعاطي المخدرات حقناً. وفي بعض البلدان، تكون النساء اللاتي يتعاطين المخدرات بالحقن أكثر عرضة من الرجال للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وفي المقابل، انخفض عدد الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز بين متعاطي المُخدرات بالحقن، رجالاً ونساءً، بقرابة 10 في المئة بين عامي 2010 و2013. وأشارت أرقام نشرها مكتب «ينودك» أخيراً، إلى أن تعاطي المواد الأفيونيّة (الهيروين والأفيون) لم يستجب في صورة عامة لجهود مكافحته. ففي منحىً إيجابي، انخفض تعاطي الكوكايين، لكن معدلات تعاطي حشيشة الكيف والمستحضرات شبه الأفيونيّة، استمرّت في الارتفاع. وشهد الطلب على المواد الأمفيتامينيّة المهيّجة للجهاز العصبي، ارتفاعاً ملموساً. في صورة عموميّة، يتعاطى قرابة 0.7 في المئة من سكان العالم مواد أفيونيّة (هيرويين وأفيون)، أو مستحضرات مشتقّة منها. وفي 2014، وصل الإنتاج العالمي للأفيون إلى قرابة 7.5 ألف طن، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر الثلاثينات في القرن العشرين. ويرجع ذلك في الأساس إلى الزيادة الكبيرة في زراعته في أفغانستان، وهو البلد الرئيسي لزراعته. وكذلك، ارتفعت الكميّات التي ضبطتها سلطات مكافحة الأفيون عالمياً بقرابة 8 في المئة، فيما انخفضت النسبة عينها بالنسبة الى المورفين بقرابة 26 في المئة، بين عامي 2012 و2013. ربما لا يكون الإتجار البحري الدرب الأكثر استخداماً لتهريب المخدرات، لكنّ لعمليات إنفاذ القانون في البحر أثراً أعظم. وبين عامي 2009 و2014، كان متوسط الضبطيّة البحرية 365 كيلوغراماً، في حين كان متوسط الضبطية براً (الطرق والسكك الحديد ) 107 كيلوغرامات، وكان متوسط الضبطية الجويّة 10 كيلوغرامات.