في خطوّة سبّاقة بين جامعات العرب، أطلقت الجامعة الأميركيّة في القاهرة تخصّصاً في طاقة الشمس، موضحة أنه سوف يقدّم ضمن برامج الفيزياء في كلية العلوم والهندسة، بدءاً من خريف عام 2015. ويواكب التخصّص التوجّهات الدوليّة في الطاقات المتجدّدة. وأوضح الدكتور محمد سويلم، نائب رئيس قسم الفيزياء في الجامعة، أن استعمالات العمليّة لطاقة الشمس أصبحت منخفضة التكاليف، إضافة إلى أنها أساسيّة في الطاقات النظيفة المتجددة، ما أوجب إعطاءها اهتماماً أكاديميّاً مناسباً. وأشار إلى وجود ما يزيد على 180 شركة ناشئة تعمل في الطاقة في مصر. وفي السنوات الأخيرة، شهدت الجامعة الأميركية في القاهرة تقدّماً ملحوظاً في بحوث الطاقة الشمسيّة. وفي 2013، تمكن فريق بحثي من الجامعة قاده الدكتور إيهاب عبدالرحمن، وهو أستاذ مساعد الفيزياء في الجامعة الأميركية، من اختراع محرك صوتي- حراري يعمل على تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء. كما حصل مدرس الفيزياء في الجامعة ناجح علام، على جائزة «المركز القومي للبحوث» عن أفضل بحث علمي منشور في 2013، لبحثه المبتكر حول إمكان استخدام النانوتكنولوجيا لجعل طاقة الشمس وقوداً وكهرباءً، إضافة إلى ابتكار مواد بديلة لمادة السيليكون الباهظة الثمن، وهي تستخدم في كثير من الصناعات الإلكترونيّة، خصوصاً تلك المرتبطة بالمعلوماتيّة والاتصالات المتطوّرة. وفي سياق متّصل، قاد الأستاذ الجامعي خالد نصار، من قسم الهندسة الإنشائيّة والمعماريّة في الجامعة، فريقاً علميّاً لإنجار مشروع عن تصميم ألواح من البلاستيك تستعمل لتحسين الإضاءة في المناطق المظلمة والشوارع الضيقة. وكذلك تميّزت طالبة في قسم الكيمياء تعمل ضمن فريق الجامعة البحثي، في استخدام النانوتكنولوجيا على هيئة قضبان من أوكسيد الزنك لإنتاج وسائل لاستغلال الطاقة الشمسيّة، نظيفة، ومستدامة، ومنخفضة الكلفة.