شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، على عمق العلاقات السعودية - التركية، وعلى المواقف الموحدة بين البلدين إزاء الأوضاع الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من قضايا المنطقة والتطورات العربية والعالمية. وعقد خادم الحرمين الشريفين اجتماعاً في قصره أمس مع رئيس الوزراء التركي، بحسب وكالة الأنباء السعودية، بحثا فيه سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وناقشا المستجدات على الساحتين العربية والدولية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام الراكدة، إضافة إلى موضوع المصالحة الفلسطينية الذي يواجه صعوبات عدة وترعاه القاهرة. وأطلع أردوغان خادم الحرمين على جهود بلاده في دعم وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ومساعيها لتخفيف حدة التوتر في المنطقة. وأكد رئيس الوزراء التركي، أهمية الدور الذي تقوم به الرياض وأنقرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى دعم بلاده لجهود خادم الحرمين لإحلال السلام، منوهاً بمستوى العلاقات والروابط المتينة التي تجمع بلاده بالمملكة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي فاز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام الأسبوع الماضي، وصل إلى الرياض أمس قادماً من الإمارات العربية المتحدة ضمن جولة خليجية. وكان بيان صادر عن الرئاسة التركية، أوضح ان رئيس الوزراء التركي سيتوجه إلى الرياض محطته الثانية بعد الإمارات في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين لإجراء محادثات بشأن مسائل محل اهتمام مشترك، بينها ملفات إقليمية، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين، وتبادل الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف البيان ان أردوغان يرافقه وفد وزاري رفيع المستوى سيشارك في افتتاح أعمال القمة العالمية الثالثة لمستقبل الطاقة 2010، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، كما سيلقي كلمة بلاده في هذه القمة، قبيل وصوله إلى السعودية. ومن المقرر أن يزور اردوغان في السعودية مقر «منظمة المؤتمر الإسلامي» في مدينة جدة الساحلية للقاء الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، لتبادل الرؤى بشأن المواضيع التي تهم العالم الإسلامي وآفاق تطوير عمل المنظمة، بحسب ما أورده البيان.