شكا مسؤولون محليون وشيوخ عشائر في الأنبار قلة تسليح المحافظة، ولفتوا الى ان تدريب المتطوعين عملية بطيئة وليست في المستوى المطلوب، وشددوا على ضرورة منح ابنائهم دوراً أكبر في المعارك الدائرة ضد «داعش». وأعلن مجلس محافظة الأنبار قبل يومين الإنتهاء من تدريب نحو 500 متطوع من العشائر في معسكري الحبانية والتقدم، جنوب شرقي الرمادي، على يد عناصر من الجيش الأميركي. وقال عضو المجلس راجع العيفان ل «الحياة» ان «قضية تسليح الأنبار ما زالت تراوح مكانها، على رغم الوعود التي تلقيناها على مدى شهور من الحكومة المركزية والولايات المتحدة». وأضاف: «هناك آلاف المقاتلين من عناصر الشرطة المحلية ومتطوعين انهوا تدريباتهم ومقاتلون من ابناء العشائر ينتظرون تسليحهم منذ اسابيع، ويمكن لهم ان يغيروا معادلة المعركة ضد داعش في حال تم زجهم في القتال». وأشار الى ان «ما وصل من اسلحة لا يتجاوز الخفيف. ولا يمكنه مجاراة ترسانة داعش من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فالتنظيم يستخدم مدرعات مفخخة للهجوم على القوات الامنية». من جهته، قال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الأنبار ان العشائر «تشعر بعدم ثقة الحكومة المركزية بمقاتلينا، على رغم التضحيات التي قدموها خلال الشهور الماضية». وأضاف في اتصال مع «الحياة» أمس ان «قادة امنيين وآخرين في الحشد الشعبي أبلغوا إلينا صراحة عدم ثقتهم بالعمل مع ابناء العشائر وهو ما يعطل تسليح الأنبار ويمنع توسيع مشاركة ابنائها في المعارك». وأضاف: «هناك ألوف من ابناء العشائر وعناصر القوات الأمنية من سكان المحافظة يتم تحييدهم، عبر المماطلة في تسليحهم ونشرهم على الجبهات وتأخير رواتبهم، ما دفع عدداً غير قليل من المتطوعين الى ترك معسكرات التدريب ومغادرة الأنبار». وزاد ان «عملية التدريب بطيئة ودون المستوى المطلوب»، وأوضح ان «المتطوعين يتلقون تدريبات على استخدام الكلاشنيكوف بينما هناك حاجة للتدريب على الاسلحة الثقيلة والمتوسطة من قذائف الهاون والقنص وكيفية ايقاف العجلات المفخخة لداعش». وكان مجلس الأنبار حض قبل ايام عشائر المحافظة على تطويع ابنائها في صفوف القوات الأمنية، بعد استياء المتطوعين في معسكرات التدريب. وأشار الفهداوي الى ان «المعارك الدائرة معارك كر وفر، وإشراك ابناء العشائر بعد تسليحهم سيغير طبيعة المعارك لمصلحة القوات الأمنية». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي عقد أول من امس اجتماعاً مع اعضاء مجلس محافظة الأنبار، وأوضح بيان صدر عن مكتبه انه جرى خلال الاجتماع البحث في الإستعدادات لتحرير الأنبار، وحماية المواطنين وإعادة العائلات النازحة ومشاركة أهالي المحافظة في تحرير مناطقهم ومسك الأرض. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس أن الوزير خالد العبيدي «اطلع على الدراسة التي قدمتها رئاسة الأركان الجيش – دائرة العمليات، التي تضمنت رؤيتها الى الجيش وقادة الأسلحة».