أكدت محافظة الأنبار وصول نحو 3000 مقاتل من الحشد الشعبي إلى قاعدة الحبانية للمشاركة في حملة لاستعادة الرمادي التي سيطر عليها «داعش» قبل يومين، فيما أعلنت وزارة الدفاع وصول أرتال من الدبابات والمدرعات إلى القاعدة استعداداً للمعركة. وجاء في بيان لمجلس المحافظة أن «قرابة 3000 مقاتل من الحشد الشعبي من عشائر الجنوب والفرات الأوسط وصلوا من محافظة بابل وتمركزوا في قاعدة الحبانية العسكرية شرق الرمادي»، وأضاف أن «هذه القوات مجهزة بعدة وإمكانات كبيرة وستشارك إلى جانب القوات الأمنية والحشد الشعبي من عشائر الأنباز في عمليات عسكرية لتحرير كل مناطق الرمادي التي احتلها تنظيم داعش الإرهابي». وأعلنت وزارة الدفاع وصول أرتال من الدبابات والمدرعات إلى معسكر الحبانية، استعداداً لمعركة التحرير، وأشارت في بيان إلى «تنفيذ إنزال جوي بست طائرات سفر لإخلاء 28 ضابطاً وجندياً من الرمادي وعادت بهم سالمين». وأكدت تحرك «الحشد لمساندة القوات الأمنية استعداداً لمعركة الفصل في الأنبار»، وأضافت أن «الاستعدادات تتواصل لنجدة الأهالي»، وجاء السماح «بدخول الحشد المعركة استجابة لنداءات المحافظة، ما يجسد وحدة الوطن وتلاحم أبنائه بعيداً من حسابات الطائفيين والانتهازيين وأقزام الإرهاب»، واعتبرت الوزارة «نخوة الحشد تجسيداً حياً لوحدة الوطن وإجهاضاً لمخططات التقسيم». وأفاد مصدر في محافظة الأنبار بأن القوات الأمنية و «الحشد الشعبي» وأبناء العشائر تمكنوا من محاصرة عناصر «داعش» في الرمادي. من جهته، أعلن مجلس محافظة الأنبار تسليح «ألف مقاتل من أبناء العشائر المتطوعين في الحشد الشعبي، بعدما أنهوا تدريباتهم على مدى ثلاثين يوماً في معسكر الحبانية»، وأوضح أن «الفوجين يبلغ تعداد المقاتلين فيهما 1000 مقاتل وجميعهم من عشائر الرمادي»، وأضاف أن «المقاتلين تلقوا تدريبات على يد مدربين عراقيين على مختلف أساليب القتال، خصوصاً المداهمات والاقتحامات وحرب المدن واستخدام السلاح بكل أنواعه، فضلاً عن تدريبات أخرى»، ولفت إلى أن «المقاتلين سيشاركون في عمليات عسكرية إلى جانب القوات الأمنية والحشد الشعبي». وأكد شيخ قبيلة البوفهد، رافع الفهداوي «نشر أربعة آلاف مقاتل من القبيلة شرق الرمادي لحماية قضاء الخالدية والمناطق التي لم يدخلها داعش». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر هيئة «الحشد الشعبي» بالاستعداد مع القوات المسلحة وأبناء العشائر لتحرير الأنبار من «داعش» استجابة لمناشدة المحافظة، التي أقر مجلسها بالإجماع السماح للحشد بالاشتراك في المعركة. في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تتابع التقارير المتعلقة باستمرار القتال في الرمادي، وقالت الناطقة باسم الوزارة مورين شومان، إن «من السابق لأوانه إصدار بيانات محددة عن الوضع»، وأضافت أن الولاياتالمتحدة «تواصل متابعة تقارير القتال العنيف في الرمادي والوضع ما زال مائعاً وملتبساً» ، فيما قالت ناطقة أخرى تدعى أليسا سميث، إن «مقاتلي داعش حققوا تفوقاً في القتال، وفي حال سقوط تلك المدينة فإن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة سيدعم القوات العراقية لاستردادها»، وأشارت إلى أن «الرمادي كانت محل صراع منذ الصيف الماضي وأصبح لتنظيم داعش التفوق الآن»، مضيفة أن «خسارة هذه المدينة لا يعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح داعش». ولكنها اعترفت بأن ذلك «يمنح التنظيم انتصاراً دعائياً» ، وأوضحت أن «هذا يعني فقط أن على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادة الرمادي»، مؤكدة أن «الولاياتالمتحدة تواصل تزويدها (القوات العراقية) بالدعم الجوي والمشورة».