توقعت «شعاع كابيتال» أمس أن تتجاوز الإمارات الركود وتحقّق نمواً في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 2.5 في المئة هذه السنة. وفي دراسة حملت العنوان «الرؤية الاقتصادية للإمارات العربية المتحدة لعام 2010»، لفتت المؤسسة التي تتخذ من دبي مقراً لها إلى أن النمو العتيد سيكون بقيادة إمارة أبو ظبي المتوقع أن يبلغ نموها الاقتصادي 4.1 في المئة. ورجّحت أن تستفيد رؤوس الأموال من عودة ارتفاع أسعار النفط خلال السنة من جهة، والنمو القوي الذي سيحققه قطاع النفط من جهة أخرى، إضافة إلى زيادة الاستثمارات الحكومية. وتوقّعت أن يتقلّص اقتصاد دبي 0.4 في المئة خلال عام 2010 «مع استمرار قطاع الإنشاءات والعقارات في الحد من النمو الاقتصادي للإمارة». وفي مناسبة إطلاق التقرير، توقّع رئيس قسم البحوث كبير الاقتصاديين في «شعاع كابيتال» مهدي مطر أن تنمو أسواق المال الإماراتية بين 20 و25 في المئة في عام 2010. وقال: «يؤمّن نمو إيرادات الشركات الإماراتية دعماً كبيراً هذه السنة إذ نتوقع أن يرتفع 17 في المئة، إضافة إلى الأخبار الإيجابية المتوقعة وتحسّن نظرة المستثمرين إلى المنطقة، خصوصاً بعد قرار شركة دبي العالمية إعادة هيكلة ديونها». ولفت إلى أن إيرادات الشركات الإماراتية انخفضت 20 في المئة عام 2009 إذ ساهمت في الحد من نموها خسائر الشركات العقارية. وأضاف أن تراجع الموازنات العامة في القطاع المصرفي وانخفاض قيمة الأصول وغيرها من العوامل ساهمت في ارتفاع المخصصات وتراجع الإيرادات 15 في المئة عام 2009. وزاد: «أما قطاع الاتصالات فحافظ على مكانته مع تحسن طفيف شهدته إيرادات شركاته». وتوقع مطر تحسن إجمالي إيرادات الشركات الإماراتية عام 2010 بنسبة 17 في المئة إذ ستساهم في نموه إيرادات الشركات العقارية بعد انتعاش متوقع للقطاع. ورجّح حصول تراجع في نمو الموازنات العامة للمصارف التي تعاني أيضاً من انخفاض في قيمة الأصول.