أكد الممثل المقيم لدى مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن اندرو هاربر، أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في دعم العمليات الإغاثية والإنسانية في المنطقة والعالم، مهم ورائد لاستمرار هذه الأعمال التي تتبناها المفوضية. وأوضح هاربر، في اتصال مع «الحياة» أمس (الخميس) أنه «في ظل ظروف الأزمة السورية التي تدخل عامها الرابع، إضافة إلى الظروف السيئة التي يعانيها اللاجئون السوريون في الأردن، والتي تسعى الحكومة الأردنية إلى التخفيف منها قدر المستطاع، تبرز توجيهات القيادة في المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، بالاهتمام بالسوريين النازحين واللاجئين للإسهام في التخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين بشكل كبير ورئيس تتلمسه مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين عن قرب». وقال: «إن غالبية التبرعات لمشروع (شريان الحياة) الخاص بدعم 12 ألف عائلة سورية في الأردن، كان من القيادة والشعب السعودي»، مضيفاً أنه «تم حتى اللحظة جمع ثلاثة ملايين دولار، كافية لتغطية حاجات ألفي عائلة سورية لاجئة مدة عام كامل، بواقع 1500 دولار للعائلة»، معرباً عن أمله خصوصاً في شهر رمضان المبارك بأن تنجح المفوضية في «تلبية حاجات 12 ألف عائلة سورية لاجئة في الأردن». وحذر من أن «حياة السوريين في المنفى تزداد صعوبة، إذ يعيش حوالى 86 في المئة من اللاجئين الموجودين خارج المخيمات في الأردن تحت خط الفقر المحدد ب3.2 دولار أميركي يومياً، وفي لبنان يعيش 55 في المئة من اللاجئين في مآوٍ دون المستوى المطلوب». وأضاف أن «أمل العودة إلى سورية يتضاءل مع استمرار الأزمة، إذ أصبح اللاجئون أكثر فقراً، وباتوا يلجأون على نحو متزايد إلى ممارسات التكيف السلبية كعمالة الأطفال، والتسول، وزواج القصر، كما أصبح التنافس على فرص العمل والأراضي والإسكان والمياه والطاقة يشكل في المجتمعات المضيفة الضعيفة أصلاً ضغطاً على قدرة هذه المجتمعات على التعامل مع الأعداد الهائلة والحفاظ على دعمها لهم». وعن عدد، اللاجئين السوريين في الأردن قال هاربر: «إن الأردن يستضيف أكثر من 600 ألف لاجئ سوري، وهو بذلك يحتل المرتبة الثانية من حيث عدد اللاجئين مقارنة بعدد السكان»، مشيراً إلى أن «84 في المئة من اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون خارج المخيمات في المناطق الحضرية، فيما تعيش أسرتان من أصل ثلاث أسر سورية لاجئة خارج المخيمات تحت خط الفقر، بينما تعيش أسرة من بين ستّ أسر تحت خط الفقر المدقع، ما يؤكد أنّ هذه الأسر تملك أقلّ من الحدّ الأدنى المطلوب من الموارد المتاحة للبقاء على قيد الحياة». وأشاد الممثل المقيم لدى مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن بالدور الذي تتبناه «الحملة السعودية لنصرة السوريين»، مشدداً على أنها «تقوم بدور رائد في التخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين السوريين». وقال إنه وبعد أربعة أعوام من التمويل الذاتي «نفذت موارد السوريين وهم يحاولون الآن جاهدين تسديد ثمن حاجاتهم الأساسية، ويلجأ عدد منها إلى تدابير مقلقة واستغلالية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك العمل بصورة غير شرعية من أجل الحصول على المال، وأصبح من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى، أن تترافق الجهود الإنسانية مع نهج مرن قائم على الحلول لبناء القدرة على الصمود لدى الأفراد والأسر والمجتمعات والمؤسسات في البلدان المتضرّرة». وأشار هاربر إلى أن الموقع الإلكتروني الخاص ب«نداء شريان الحياة» يقدم الخيارات للتبرّع بمبالغ صغيرة لكي يتمكّن الجميع من تقديم المساعدة مهما كانت قدراتهم: http://donate.unhcr.org/jordanlifeline/ باللغة العربية http://donate.unhcr.org/lifeline-en باللغة الإنكليزية ... «الحملة السعودية»: مساعدة 300 ألف نازح ولاجئ سوري أوضح مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية بتركيا خالد السلامة، أن الحملة وزعت وجبات إفطار يومية ل11 ألف سوري من اللاجئين والنازحين على جانبي الحدود السورية في مخيمات اللجوء بتركيا، ومخيمات النزوح في مدينتي حلب وإدلب وريفهما بالداخل السوري، وذلك ضمن محطتها ال42. وأضاف السلامة أول من أمس (الأربعاء) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أنه يتم توزيع 5500 وجبة في حلب وريفها، وخمسة آلاف في إدلب وريفها، و500 وجبة في مدينة كلس التركية. من جهته، أشار مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال، أن الحملة تقوم بتوزيع السلال والحصص الغذائية ضمن محطتها ال43 على ما مجموعه 667 أسرة من اللاجئين السوريين في منطقة عكار اللبنانية بأكثر من 28 طن من المواد الغذائية، موضحاً أن وزن الحصة الغذائية الواحدة المخصصة للعائلة يبلغ 42 كيلوغرام تقريباً، ويضم أصنافاً عدة من أجود المواد الغذائية الجافة المتوافرة في الأسواق تكفي العائلة السورية مدة شهر كامل تقريباً. من جانبه، أكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان، حرص الحملة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على إيلاء الاهتمام لمختلف الجوانب الحياتية للسوريين خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الغذائي، وعد السمحان «البرنامج الرمضاني (ولك مثل أجره) جزءاً رئيساً من برامج الحملة في أيام العشر الأواخر من رمضان التي يستحب فيها العمل الطيب ويتضاعف فيه الأجر والثواب»، مشيراً إلى أن «العمل مستمر خلال البرنامج حتى نهاية شهر رمضان، لمساعدة 36 ألف أسرة سورية في لبنانوالأردن و300 ألف نازح ولاجئ في الداخل السوري والمخيمات والمدن التركية». وشدد على أن الحملة تواصل تقديم مساعداتها الغذائية للاجئين السوريين من خلال مكاتبها في كل من تركياولبنان على الترتيب، لمساعدة النازحين السوريين في المنطقة الشمالية من الداخل السوري إلى جانب العائلات السورية اللاجئة في المحافظات والمدن اللبنانية.