إنها فرصة نادرة لا تتكرر كثيراً حين يسمى ديناصور على اسمك، ولهذا تحتفل "مكتشفة الحفريات" الكندية ويندي سلوبودا بهذا الحدث بطريقة فريدة تتناسب مع طبيعته. قالت سلوبودا التي اكتشفت حفرية الديناصور "وينديسيراتوبس" في منطقة نائية من جنوب اقليم ألبرتا (غرب كندا): "وضعت أخيراً وشماً لديناصوري لأتفاخر به. هذا شيء مثير بالنسبة لي". وأعلن العلماء أمس (الأربعاء) اكتشاف الديناصور "وينديسيراتوبس" (ديناصور ويندي)، وهو حيوان طوله ستة أمتار ووزنه طنان، ولديه قرن فوق أنفه وعنده في مؤخرة الرأس شيء يشبه الدرع به خطافات عظمية كالقرون. ويقول العلماء ان ال "وينديسيراتوبس" الذي عاش منذ 79 مليون عام خلال العصر الطباشيري يوفر رؤية للتطور المبكر للديناصورات ذات القرن، وهي مجموعة بارزة تضم الديناصور المعروف "تريسيراتوبس" الذي عاش في أواخر عصر الديناصورات. وقال عالم "البليونتولوجيا" (علم دراسة أشكال الحياة في العصور الجيولوجية السالفة) بمتحف اونتاريو الملكي في تورونتو ديفيد ايفانز، ان "الوينديسيراتوبس هو حقاً ديناصور لافت للنظر. لديه في مؤخر رأسه مجموعة من القرون القصيرة المنتصبة وقرن طويل على الأنف. من دون شك هو من بين الأكثر إبهاراً في عائلة الديناصورات ذات القرن التي تشتهر بجماجمها المدببة". عاش هذا الديناصور في سهل ساحلي دافئ مورق قرب بحر داخلي كان يشطر أميركا الشمالية في ذلك الوقت. وقال عالم "البليونتولوجيا" في متحف كليفلاند للتاريخ الطبيعي مايكل رايان: "نعتقد أن هذا التشكيل الزخرفي لرأسه هو محفز بصري لتتعرف تلك الحيوانات على بعضها البعض من على بعد". وعثرت المستكشفة الكندية سلوبودا على الحفرية في العام 2010 وبها جزء من مؤخرة الرأس ناتئة من صخرة طينية عند سفح تل شمالي حدود مونتانا.