أعلن علماء أن طالب علوم 17 عاما اكتشف حفريات ديناصور صغير السن كان يعيش قبل نحو 75 مليون سنة في غرب أمريكا الشمالية. والمفارقة أن عالمي حفريات من ذوي الخبرة مرا سيرا على الأقدام بالقرب من الهيكل العظمي الأحفوري شبه الكامل تقريبا قبل أن يصل الطالب كيفن تيريس إلى هذا الاكتشاف المهم في محمية «جراند ستيركيس إسكالانتي» الأثرية الوطنية في جنوب ولاية يوتا في عام 2009 . وقال تيريس الذي استدعى الدكتور آندي فاركيه لفحص اكتشافه: «أردت في البداية أن أعرف ما هو نوع جزء العظم البارز من الحجر». اعتقد فاركيه في البداية أن قطعة العظم تبدو وكأنها جزء من ضلع ديناصور ومن ثم فإن الأمر لن يستحق كل هذا الجهد لاستخراجها. ولكن عندما قام بقلب حجر صغير قريب، صدم لعثوره على جمجمة ديناصور من فصيلة الباراصورولوفوص - ديناصور فمه كمنقار البط يقتات على النباتات. وأضاف تيريس: «شعرت بإثارة شديدة عندما وصلنا للجمجمة». وقد أطلق العلماء على الديناصور الذي يبلغ طوله أقل من 2,5 متر وكان عمره أقل من عام عندما نفق اسم «جو». ووفقا لمقال نشر في مجلة «بير جيه» العلمية، فإن هذا يجعل من هذا الديناصور الأصغر عمرا وحجما وأكثر هيكل أحفوري مكتمل معروف حتى الآن لهذا النوع من الديناصورات. ويعد الباراصورولوفوص حيوان آكل للعشب وجزء من عائلة متنوعة من ديناصورات العصر الطباشيري المعروفة والتي تتميز بزينة الرأس المختلفة والغريبة. وهذا النوع من الديناصورات البالغة معروف بأن لديه أنبوبا عظميا طويلا وأجوف في الجزء العلوي من جمجمته، لكن «جو» لديه بالفعل نتوء صغير في مقدمة رأسه، وهو ما كان بمثابة مفاجأة للعلماء لأن زينة الرأس لدى ديناصورات العصر الطباشيري الأخرى تبدأ في النمو لديها عندما تكون في مرحلة نصف نموها الكامل على الأقل. ويعتقد علماء الحفريات أنه من الممكن أن يكون هذا الأنبوب قد استخدم للتواصل أو للعرض البصري. ويشير التصوير المقطعي بالكمبيوتر إلى أن صغار الديناصورات تصدر نبرة صوت أعلى بكثير من نبرة صوت الكبار وإن تشابها في نطاق ترددهما المنخفض.