كشف المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور على الحناكي ل«الحياة» أن تقرير هيئة حقوق الإنسان وصف ادعاءات النزيلات اللائي أثرن الفوضى في دار الرعاية الاجتماعية في مكةالمكرمة أخيراً، ب «الكيدية». مشيراً إلى أنهن لن يُحلن إلى السجن العام رأفة بهن. و «لا أعتقد أننا سنلجأ لهذا الأسلوب، إلا عند الضرورة القصوى». وأعلن إمكان نقل مبنى الدار إلى موقع آخر، إذا لزم الأمر وتبين أن سبب المشكلة في المبنى، لافتاً إلى أن كل الحلول واردة وفقاً لرأي المسؤولين في الوزارة. وفيما أكد استمرار أعمال الصيانة والترميم لأجزاء المبنى الحالي الذي يمتد إلى10 آلاف متر، أوضح أن نقل «الدار» إلى مبنى ذي سعة استيعابية أكبر يعد حلاً مستقبلياً وارد الحدوث. وأشار إلى أن اللجان التي شكلتها الوزارة تناقش حالياً المشكلة وتبحث أسبابها، لضمان عدم تكرارها مستقبلاً. ولفت إلى أن العمل يحتاج إلى استقصاء كل شيء والجلوس مع كل نزيلة وموظفة ومراقبة على حدة، متوقعاً أن تظهر الصورة والنتائج بشكل مفصل قريباً. ووصف الخدمة المقدمة للنزيلات في الدار ب«الفندقية»، مؤكداً أنها تقدم لهن برامج ترفيهية وتعليمية وتوعوية وإرشاداً نفسياً، وإعاشة على أرقى مستوى في الخدمة. مفيداً أن نسبة رفض الأسر تسلم بناتها من الدار ضعيفة جداً، مشدداً حرصهم على عدم خروج النزيلات إلا لذويهن فقط، معتبراً رفض أسرة واحدة تسلم ابنتها من الدار مصدر إزعاج. وكان التقرير الإحصائي الرسمي السنوي الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية العام الماضي، أعلن تسجيل مؤسسة رعاية الفتيات في الرياضومكةالمكرمةوالأحساء وأبها 64حال انحراف، و90 قضية أخلاقية، وأربع حالات حمل سفاح، وثلاث حالات دعارة. وأفاد التقرير (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن مؤسسة رعاية الفتيات في الرياض رصدت 41 حال انحراف بين الفتيات، وحالتي تعاطي مخدرات، وأربع حالات للحمل السفاح، وفي مكةالمكرمة 22 حال انحراف، وحال تعاطي مواد مخدرة، وسجلت حال دعارة واحدة في الرياضومكةالمكرمة وأبها. لافتاً إلى أن مؤسسة رعاية الفتيات في أبها سجلت 51 قضية أخلاقية، تليها الرياض ب17 حالة، ومكةالمكرمة ب16 حالة، وأخيراً الأحساء ب ست حالات. وأكد أن اللائي طوي قيدهن وأخرجن من مؤسسات دور رعاية في السعودية، بعد انتهاء محكوميتهن بلغن 927 فتاة، نقلت 11 منهن إلى مؤسسات رعاية أخرى، وأعيدت 26 فتاة إلى أسرهن، في حين وزعت الأخريات إلى جهات حكومية عدة.