أكد عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان المستشار عبدالله علي سابق، أن عدم التعاون مع الصحافة من بعض الجهات في البلدان العربية يعود بالدرجة الأولى إلى جهل المسؤول والإدارة بأهمية الأعلام ودوره في خدمة وتنوير المجتمع، إضافة إلى خلق بعض المسؤولين حساسية من صحيفة معينة أو صحافي محدد ومن ثم رفضه ورفض التعاون معه أو مع صحيفته. وشدد المستشار سابق في حديث إلى «الحياة» على أن جميع الجهات التي تدافع عن حقوق الإنسان سواء داخلياً أو خارجياً تهتم بشؤون الصحافيين وحقوقهم وقضاياهم بوجه خاص، نظراً إلى كونهم صوت الرأي العام ومرآة الشعوب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن النظام لا يوجد مبرراً لعدم التعاون مع الإعلام إلا في حالات محددة ومعروفة، تتعلق بشؤون أمن الدول أو سير التحقيقات في القضايا. وطالب من أي صحافي يتعرض لمنع أو تجاهل من جهة ما، بالتوجه مباشرة إلى وزارة الإعلام وتقديم شكوى رسمية لإنصافه وأخذ حقه ومساءلة الجهة عن قرارها المخالف، إذ ليس من حق أي كان حجب المعلومة التي تعتبر حقاً عاماً للمجتمع. وشدد على حق الصحافي في مقاضاة الجهة التي تمنع عنه المعلومات علناً، عبر القنوات الرسمية في الدولة، وكذلك الجهة لا يحق لها المنع أو حجب المعلومة، ولكن حقها أيضاً أن تقاضي الصحافي إذا نشر معلومات غير دقيقة أو صحيحة عنها. وطالب الصحف بالوقوف مع صحافييها ومصوريها بقوة، والشد من أزرهم ومساندتهم في مثل هذه المواقف، وأن تستمر في المطالبة بحقوقهم المسلوبة أو المعتدى عليها، حتى وإن اضطرت إلى شن حملات منظمة على الجهات المعتدية، حتى ترضخ وتكون عبرة لغيرها من الجهات التي تمارس سياسة التعتيم على الرأي العام، وتحاول حجب ضوء الحقائق عنه، ليبقى أسير الظلام.