احتفلت الملكية الأردنية بالذكرى السادسة والأربعين لتأسيسها في الخامس عشر من كانون الأول (ديسمبر) 1963 على يدي الملك الحسين بن طلال، بالنظر إلى حاجة الأردن آنذاك إلى ناقل جوي وطني يسهم في نهضته وتطوره ويربط المملكة بالعالم الخارجي. وشهدت مسيرة الشركة تطورات متلاحقة خلال العقود الماضية مستلهمة أهمية الدور المناط بها بوصفها الناقل الوطني للأردن وحاملة علمه وهويته الأصيلة وحضارته وتاريخه وثقافته، وهي ما زالت تقوم بهذا الدور على أسس من التطور والحداثة. وفي مقارنة بين نتائج الملكية الأردنية في أول عام بعد تأسيسها وبين إنجازاتها المتوقعة مع نهاية العام الحالي، نجد أن عدد المسافرين ارتفع من 87 ألفاً عام 1964 ليصل إلى نحو مليونين و667 ألفاً نهاية العام الحالي. وارتفع عدد الرحلات من 4193 إلى 35628 سنوياً، وزاد عدد الطائرات من طائرتين إلى 29 وعدد المحطات من ثلاث إلى 56. أما على الصعيد المالي، فقد ارتفعت الإيرادات المالية من نحو مليون دينار مع نهاية 1964 إلى حوالى 574 مليون دينار متوقع أن تحققها الشركة مع نهاية العام، ما يعكس الزيادة الكبيرة في إنتاجية الموظف التي ارتفعت من 4 آلاف دينار لكل موظف في ذلك الحين إلى 134 ألفاً في العام الحالي. وكانت الملكية الأردنية التي يبلغ رأسمالها اليوم 84.4 مليون دينار تحولت في إطار عملية الخصخصة وإعادة الهيكلة إلى شركة مساهمة عامة تملك الحكومة أسهمها بالكامل بتاريخ 5/2/2001، فيما قامت الحكومة خلال كانون الأول من عام 2007 بطرح نحو 60 في المئة من أسهم الشركة للإكتتاب العام والتي تشكل ما نسبته 71 في المئة من رأسمالها واحتفظت بنسبة 29 في المئة. وقد تم إدراج الأسهم في بورصة عمّان في السابع عشر من كانون الأول 2007. ويعمل في الملكية الأردنية حالياً 4300 موظف وموظفة، يشغلون أسطولاً مكوناً من الطرازات: ايرباص 310 و319 و320 و321 و340، وامبرير 195 وامبرير 175. واستكملت الشركة في آذار (مارس) الماضي برنامج تحديث الأسطول للطائرات القصيرة والمتوسطة المدى والذي أدخلت بموجبه 19 طائرة حديثة الصنع أطلقت عليها أسماء المدن الأردنية والمناطق السياحية والأثرية كجزء من رسالتها في ترويج السياحة الأردنية. وفي ما يخص تحديث أسطول الطائرات بعيدة المدى، فقد كانت الملكية الأردنية اتفقت عام 2007 مع شركة بوينغ الأميركية على إدخال نحو 12 طائرة من طراز بوينغ 787 إلى أسطولها. وكانت الخطة تقضي بأن تبدأ هذه الطائرات بالإنضمام تدريجياً إلى أسطول الملكية الأردنية اعتباراً من عام 2010، إلا أن بوينغ أعلنت أخيراً عن تأخير تسليم جميع الطائرات من هذا الطراز حتى بداية العام 2013. وستحل طائرات البوينغ 787 محل طائرات الإيرباص 340 والإيرباص 310 العاملة حالياً على خطوط الشركة بعيدة المدى إلى الولاياتالمتحدة وكندا والشرق الأقصى. والجدير بالذكر أن الملكية الأردنية تملك شركة طيران أخرى تابعة لها هي «الأجنحة الملكية» التي تعنى بتشغيل الرحلات العارضة فقط. وعلى صعيد شبكة الخطوط، فهي تضم حالياً 56 وجهة عالمية بعد أن افتتحت الشركة محطتين جديدتين خلال العام الحالي هما بروكسيل وبنغازي، كما ستضيف خطاً جوياً مباشراً إلى المدينةالمنورة خلال نيسان (أبريل) المقبل في الوقت الذي تدرس إمكان افتتاح محطات جديدة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة إلى عدد من الوجهات الأخرى.