عاد مئات المتظاهرين للتجمع في الساحة الرئيسة في وسط العاصمة الأرمنية يريفان أمس (الإثنين)، متوعدين بالاستمرار بالتظاهر ضد رفع أسعار الكهرباء بعد أن فرقتهم الشرطة وأعادت فتح طريق رئيسي في المدينة أغلقوه لأسابيع عدة. واعتقلت شرطة مكافحة الشغب عشرات المحتجين، وفككت حاجزاً مؤلفاً من حاويات قمامة تمت إقامته في الشارع القريب من القصر الرئاسي في يريفان. ودعا الضابط في الشرطة فاليري اوسيبيان المحتجين إلى التفرق سلمياً، وبعدما رفضوا، دهمتهم قوات مكافحة الشغب واعتقلت العشرات منهم واقتادتهم إلى عربات الشرطة، وهتف المحتجون «عار عليكم». وأكد ناطق باسم وزارة الداخلية إطلاق سراح جميع الموقوفين لاحقاً. واحتشد نحو 1500 شخص في ساحة الحرية وسط يريفان، إذ كانت مجموعة صغيرة منهم معتصمة وتوعدوا بالضغط على الحكومة حتى تلبية مطالبهم. وقال اوسيبيان "انتم احرار في التجمع هنا، ولكننا نحذركم من أننا لن نسمح بتنظيم مسيرات في شوارع يريفان". وتشهد أرمينيا الجمهورية السوفياتية السابقة الفقيرة، احتجاجات منذ 19 حزيران (يونيو)، لمطالبة الحكومة بإلغاء قرارها في رفع أسعار الكهرباء بنسبة 16 في المئة. ووعد الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان أواخر حزيران الماضي بأن الدولة «ستتحمل موقتاً تكلفة هذا الارتفاع في أسعار الكهرباء إلى حين مراجعة بيانات الشركة، لتحديد ما إذا كان هناك مبرر لهذه الزيادة». وأكدت المؤسسة أن رفع تعرفة الكهرباء جاء بسبب انخفاض قيمة العملة الوطنية الأرمنية.