تظاهر 10 آلاف شخص في شوراع العاصمة الأرمينية يريفان لليوم العاشر على التوالي ضد رفع تعرفة الكهرباء، متجاهلين تهديد الشرطة بالتدخل. وواجه حوالى 8 آلاف متظاهر قوات الأمن في جادة بغراميان الرئيسية في العاصمة، في حين قرر الفا محتج الانكفاء الى ساحة الحرية القريبة لتفادي صدام مع الشرطة التي لم تتدخل حتى الآن، لكنها حذرت من انها ستفعل ذلك إذا لم تتوقف الاحتجاجات قريباً. وإزاء ضغط الاحتجاجات، قال الرئيس سيرج سركيسيان السبت الماضي ان «الدولة ستتحمل موقتاً كلفة الارتفاع في أسعار الكهرباء بنسبة 16 في المئة، حتى مراجعة بيانات مؤسسه كهرباء أرمينيا لتحديد مبررات الزيادة، والتي تربطها المؤسسة بانخفاض قيمة العملة الوطنية. وتابع: «إذا أكدت المراجعة ان هناك مبرراً لزيادة التعرفة سيبدأ المستهلكون بدفع التعرفة الجديدة». لكن مبادرته فشلت في تهدئة غضب المتظاهرين الذين تمسكوا بمطلب إلغاء قرار زيادة تعرفة الكهرباء». واكتسبت الاحتجاجات التي بدأت في 10 الشهر الجاري، زخمها بعد اعتقال 237 متظاهراً لفترة وجيزة مطلع الاسبوع، واستخدام الشرطة العنف ضد مئات آخرين. والأحد، اخذت التظاهرات شكل استعراض وطني بعد رفع اعلام وطنية كثيرة وسط اجواء أقرب للاحتفال ومكبرات صوت تبث قطعاً موسيقية وعزف قيثارة. وكانت التظاهرات انطلقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي ببادرة من مجموعة تقول انها غير مسيّسة تطلق على نفسها اسم «لا للسرقة».