أوقفت أجهزة الأمن المصرية 13 عضواً في جماعة «الإخوان المسلمين» قالت إنهم «تآمروا لزرع عبوات ناسفة قرب قناة السويس لتعطيل الملاحة. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية أن بين الموقوفين موظف في هيئة قناة السويس، وأنهم شكلوا خلية لشن هجمات على منشآت عامة. وأمرت النيابة العامة بحبس الموقوفين 15 يوماً على ذمة التحقيق. وأشارت المصادر إلى أن تحقيقات النيابة «كشفت عن أن المتهمين زرعوا عبوات ناسفة في محطة للصرف الصحي وفي شواطئ على قناة السويس وفي أماكن أخرى في محافظة الإسماعيلية». إلى ذلك، أعلن الجيش قتل 241 «إرهابياً» في سيناء خلال خمسة أيام، سقطت غالبيتهم في المواجهات التي دارت بين قوات الجيش ومئات المسلحين التابعين لجماعة «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم «داعش» خلال هجوم على مدينة الشيخ زويد الأربعاء الماضي، في محاولة للسيطرة عليها. وقال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير في بيان إن «241 إرهابياً قُتلوا في شمال سيناء منذ الأول من تموز (يوليو) الجاري، وتم ضبط 4 مطلوبين أمنياً و29 مشتبهاً بهم، وتدمير 26 سيارة خاصة بالعناصر الإرهابية، منها سيارات رباعية الدفع، إحداها مُفخخة، و28 دراجة بخارية، وتفجير 16 عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات، وتدمير 4 مقرات ومراكز رئيسة لتجمع العناصر الإرهابية، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة ومعدات الاتصال، بينها قاذفات هاون وآر بي جي وبنادق قناصة، وأحزمة ناسفة». ونشر الناطق العسكري صوراً لجثث مسلحين يرتدون زياً مموهاً، قتلتهم قوات الجيش خلال المواجهات التي دارت في الشيخ زويد، وحُمل بعضها على دبابات الجيش. وحسب رواية الجيش، هاجم نحو 300 مسلح مكامن عدة في الشيخ زويد، بينها مكمنان استهدفتهما سيارتان مُفخختان، وتصدت قوات الجيش للهجمات قبل أن ينتشر المسلحون في مدينة الشيخ زويد، في مسعى للسيطرة عليها. لكن قوات الجيش طاردتهم، وقتلت أعداداً كبيرة منهم، وفر آخرون إلى الجبال بينهم جرحى، فيما قُتل 20 عسكرياً، بحسب حصيلة رسمية. وهجوم الشيخ زويد الأربعاء الماضي هو الأول من نوعه الذي يشنه مسلحون بهذه الطريقة، فغالباً ما اعتاد المسلحون تنفيذ هجوم بسيارة مُفخخة أو حتى بأسلحة هجومية والفرار سريعاً، قبل وصول قوات الدعم إلى الموقع الذي تعرض للهجوم، أو حتى مهاجمة تلك القوات من بُعد قبل الفرار. وتزامنت هجمات الشيخ زويد مع الذكري الثانية لتظاهرات 30 حزيران (يونيو) التي سبقت عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013. كما جاءت بعد يومين من اغتيال النائب العام هشام بركات، بانفجار سيارة مُفخخة استهدفت موكبه، وهو أرفع مسؤول يُقتل منذ إقصاء جماعة «الإخوان» عن الحكم. وأحالت النيابة العامة أمس قضية اغتيال بركات على نيابة أمن الدولة العليا لاستكمال التحقيقات فيها، بعدما أنهت نيابة شرق القاهرة تحقيقاتها الأولية في الهجوم. وحدد الناطق باسم الجيش أماكن وتفاصيل قتل المسلحين في مواجهات الأيام الخمسة الماضية. وقال إن «4 منهم قُتلوا في محيط مكمن الماسورة نتيجة تبادل إطلاق النيران من عناصر المكمن. وقتل 23 إرهابياً في محيط مكمن أبو رفاعي، نتيجة تبادل إطلاق النيران، مع عناصر المكمن خلال هجمات الشيخ زويد، وقُتل 17 إرهابياً في محيط مكمن سدرة أبو حجاج نتيجة تبادل إطلاق النار مع القوات، وقتل 15 إرهابياً في حي الترابين في الشيخ زويد، خلال مطاردة المسلحين لدى محاولتهم الفرار إثر المواجهات مع قوات الجيش». وأشار إلى أن «120 إرهابياً قُتلوا نتيجة استهداف تجمعات العناصر الإرهابية بالدبابات أثناء فرارهم من مناطق التومة والظهير والجورة في الشيخ زويد، والمهدية في رفح، كما قُتل 62 إرهابياً نتيجة استهداف تجمعات العناصر الإرهابية بنيران المروحيات المسلحة في الجورة والظهير والمقاطعة وأبو طويلة والتومة والشلاق في الشيخ زويد، والمهدية في رفح». وزار رئيس الوزراء إبراهيم محلب يرافقه وزير الصحة عادل العدوي أمس مدينة العريش، وتفقد القوات وجرحى الهجمات الأخيرة، وعقد اجتماعاً مع مسؤولي محافظة شمال سيناء. وأوقفت قوات الأمن خمسة أشخاص قالت إنهم «من المشاركين في تصنيع قنابل بدائية الصنع» في قرية في محافظة المنوفية (دلتا النيل) انفجرت إحداها في رجل فتحول جسده إلى أشلاء.