تخطو روسيا، خلال استضافتها في مدينة أوفا عاصمة جمهورية بشكيريا الذاتية الحكم غداً قمة منظمة شنغهاي للتعاون، خطوة اضافية نحو تعزيز تحالفاتها الإقليمية في مواجهة محاولات الغرب لعزلها بسبب أزمة اوكرانيا، من خلال تنفيذها وعداً بتوسيع المنظمة، والتي اعتبرتها احدى اولويات رئاستها الدورية للمنظمة هذه السنة. وفي اول اجتماع لزعماء بلدان المنظمة (روسياوالصين وكازاخستان وطاجكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان) منذ تفاقم المواجهة بين موسكو والغرب ربيع 2014، ستنضم باكستانوالهند الى المنظمة كبلدين كاملي العضوية «من اجل تعميق التوجه الآسيوي للمنظمة»، علماً انهما كانا عضوين مراقبين في المنظمة الى جانب ايران ومنغوليا وأفغانستان، بينما حصلت كل من تركيا وسيريلانكا وبيلاروسيا على صفة «شريك في الحوار». وفي ايلول (سبتمبر) الماضي، قدمت الهندوباكستان طلبين لمنحهما عضوية كاملة. وتستعد ايران لتقديم طلب مماثل بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وأكد ديبلوماسيون روس ان نيل الهندوباكستان العضوية الكاملة في المنظمة ذو اهمية خاصة في ظل ظروف المواجهة الروسية مع الغرب، خصوصاً على صعيد تعزيز التحالف الإقليمي وتعزيز عمقه «الآسيوي»، علماً ان هذا التوسيع يُعّد الأول في تاريخ المنظمة منذ تأسيسها عام 2001. ورحبت الصين بالتوسع، وقال نائب وزير خارجيتها تشنغ غيوبنغ: «مع تزايد تأثير نمو منظمة شنغهاي للتعاون، يهتم عدد كبير من دول المنطقة بالانضمام إلى المنظمة. وستضطلع الهندوباكستان بدور بارز في نمو المنظمة، وبدور بناء في العمل لتحسين علاقاتهما الثنائية». وأعلن غيوبنغ ان القمة «ستبحث تداعيات النشاطات الإرهابية لتنظيم داعش التي جعلت افغانستان الآن في وضع أمني لا تحسد عليه»، علماً ان الصين تملك طموحات اقتصادية في افغانستان، وتخشى تسلل جهاديين الى شينغيانغ ذات الغالبية المسلمة المحاذية لأفغانستان. وتسعى حركة «طالبان» الأفغانية الى وقف انشقاق مقاتلين من صفوفها للانضمام الى «داعش» الذي رُفعت رايته في مناطق عدة بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي (ناتو) من هذا البلد في نهاية العام الماضي. وطالبت «طالبان» قادة «داعش» بعدم خوض قتال في موازاة القتال الذي تخوضه الحركة ضد القوات الأفغانية، بعد مواجهات اندلعت بين الجانبين الشهر الماضي. الى ذلك، اتهم غيوبنغ الجماعات الانفصالية في منطقة شينغيانغ غرب الصين حيث تعيش أقلية الأويغور المسلمة، بالتعاون مع «داعش»، وقال: «الأكيد ان حركة تركستان الشرقية الإسلامية ترتبط بعلاقات مع داعش، وشاركت في نشاطات إرهابية للتنظيم، ونحن قلقون من هذا الأمر، ونريد الحفاظ على التعاون الأمني مع الدول المعنية».