أحيت الإمارات العربية أمس الذكرى الحادية عشرة لرحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة ورئيسها إلى حين رحيله عام 2004 ويصادف التاسع عشر من شهر رمضان الذي اتخذته مناسبة للاحتفال «بيوم زايد للعمل الإنساني». قد بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات إلى الدول والشعوب العربية والصديقة منذ توليه الحكم عام 1971 وحتى رحيله في عام 2004 حوالي 26 بليون درهم» (7 بلايين دولار) فيما وصل حجم المساعدات التي قدمتها حتى نهاية 2014 إلى حوالي 67 بليون درهم. وقد شهدت هذه المساعدات الخيرية منحى تصاعدياً إذ احتلت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية خلال عام 2014 قياساً إلى دخلها القومي الإجمالي، إذ بلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية 18 بليون درهم (4.89 بليون دولار أميركي) بنسبة 1.17 في المئة من الدخل القومي الإجمالي. وأضافت اللجنة في بيان أن «ما قدمته الإمارات خلال عام 2014 يعتبر أكبر نسبة مساعدات إنمائية رسمية تقدمها أي دولة مقارنة بدخلها القومي الإجمالي». وقال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن ذلك «يؤكد التزام الدولة رسالتها الإنسانية العالمية ومبادئها التي تأسست عليها وسعيها لترسيخ مكانتها عاصمةً إنسانية ومحطة خير وغوث ودعم للشقيق والصديق، إن دولة الإمارات لا تقدم مساعدات مشروطة ولا تنتظر مصالح مقابلة، ولا تريد إلا الخير والاستقرار للشعوب كافة». وأوضح أن «لدينا مساعدات تنموية رسمية هي الأعلى عالمياً، ومؤسسات إنسانية خيرية هي الأكثر انتشاراً دولياً، ومدينة إغاثية عالمية هي الأكبر حجماً وسعة، وشعب ورث حب الخير من زايد الخير، فكيف لا نكون الأول». من جانبه، قال ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «إننا ماضون على النهج الذي أرساه الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - على قيم العطاء والتآخي الإنساني العالمي، مستكملاً خطاه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان».