تعتزم لي هي هو، أرملة الرئيس الكوري الجنوبي الراحل كيم داي جونغ، زيارة كوريا الشمالية الشهر المقبل. الزيارة المزمعة للي (92 سنة) تأتي وسط توتّر بين الكوريتين، بعد فتح الأممالمتحدة مكتباً في سيول لمراقبة اتهامات لبيونغيانغ بانتهاك حقوق الإنسان. لكن الأخيرة تعتبر الأمر استفزازاً، محذّرة سيول وواشنطن من عواقب. وأعلن كيم سونغ جاي، وزير الثقافة خلال عهد كيم داي جونغ، أن مساعدين سابقين لكيم ومسؤولين كوريين شماليين اتفقوا على زيارة لي، خلال اجتماع في مدينة كايسونغ الحدودية في الشطر الشمالي. وقد تتيح الزيارة تخفيف التوتر بين الكوريتين، خصوصاً أنها ستلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ومسؤولين بارزين آخرين. وكان كيم دعا لي العام الماضي الى زيارة بيونغيانغ، بعدما أرسلت وروداً في الذكرى الثالثة لوفاة والده كيم جونغ إيل. وعقد الأخير وكيم داي جونغ عام 2000، أول قمة بين زعيمَي الكوريتين، ما ساهم في مشاريع مشتركة، جُمِّدت غالبيتها بعد وصول المحافظين الى الحكم في سيول عام 2008، منهياً مساعدات ضخمة الى الشطر الشمالي. كيم داي جونغ الذي توفي عام 2009، حاز جائزة نوبل للسلام عام 2000، لجهوده في مصالحة بيونغيانغ.